سياسة

معطي منجيب: من معارض للنظام الى معارض للدين الإسلامي

عرف معطي منجيب جهارا بتنسيقه مع جماعة العدل و الإحسان للاطاحة بالنظام، وأصبح هذا التنسيق أمرًا معلوما لا يخفى على أحد، وفي الحقيقة لا يهتم به أحد، لأن الكل متأكد من فشل المسعى الذي يجمع هذا التنسيق ويحركه، لكن اليوم هناك مستجد خطير يجعل الناس تهتم بأمر هذه العلاقة “الحرام” التي تجمع الجماعة بالمعطي، ذلك أنه وفي خرق سافر لتنسيقه مع هذه الجماعة الإسلامية سار المعطي بشكل مباشر وصريح في خطى الاطاحة بالدين.

المعطي أعلن بشكل واضح تأييده للخطوة الخرقاء التي قام بها متطرف لاديني عراقي بمباركة دولة السويد،وهي خطوة إحراق المصحف الشريف.

أكثر من هذا اعتبر المعطي رد الفعل المغربي القوي والصارم تجاه السويد التي سمحت بهذا التطاول الخطير على أقدس ما لدى المسلمين، أي كتاب الله جل وعلا، مجرد شعبوية لاداعي لها.

المعطي سفه موقف كل مسلمي العالم الذين استنكروا إحراق كتابهم المقدس، وكشف عن توجه معادي لانتماء الشعب المغربي، ولانتماء الملايين من المسلمين عبر العالم.

موقف جعل الكثيرين يتساءلون “هل يعي المعطي حقا ما يقول”؟ وجعل المغاربة الذين ساقهم حظهم العاثر إلى الإطلاع على كلامه يستنكرون ما ند عنه، وجعلهم أيضا يطرحون اليوم السؤال بوضوح تام على جماعة العدل والإحسان:

– هل تستمر جماعة “الخلافة الإسلامية” في السكوت عن ما قام به مول الجيب تجاه المصحف الشريف وتجاه الموقف المغربي المشرف ردا على ما تعرض له القرآن الكريم ؟ و هل سيبقى كوادر جماعة العدل والإحسان من الدار البيضاء و الرباط جالسين ينتظرون ما لا نعرف دون الخروج لاستنكار ما قاله المعطي من تطاول خطير على مقدس إسلامي ثابت هو كتاب الله عز وجل؟

وهل ستنتصر هاته الكوادر للدين وتطالب بقطع تنسيق جماعتهم مع مول الجيب ؟ أم أن أطر الجماعة ستنتصر للسياسة وسترى أن الاطاحة بالنظام أهم لها بكثير من الدفاع عن الدين الإسلامي؟

نحن فعلا اليوم أمام مفترق طرق حقيقي في علاقة هاته الجماعة ببعض المصابين بالعقم الجماهيري الذين يحتمون بها، وهو مفترق طرق سيحدد للمغاربة إن كانت العدل والإحسان -مثلما ظلت تقول – جماعة تربية على منهاج النبوة تنصر الإسلام والمسلمين أولًا وأخيرا وقبل وبعد كل شيء؟ أم أنها مجرد تنظيم سياسي يريد غرضا دنيويا محددا، وفي سبيل ذلك قد يدوس على مقدسات الإسلام، ويتحالف مع شخص يرى بأن الغضب لأجل مس كتاب الله عز وجل هو مجرد شعبوية لا داعي لها، ولا تتطلب كل هذه الهبة الغاضبة والعارمة التي اجتاحت عالمنا الإسلامي، والتي توجها المغرب باتخاذ قرار شجاع هو قرار استدعاء سفيره في السويد نصرة لكتاب الله جل وعلا ورفضا قاطعا لازدراء ديننا الإسلامي؟

الكرة اليوم في ملعب الجماعة، والمغاربة يريدون معرفة موقفها للتأكد من حقيقتها، وقطع الشك باليقين: مسلمون مثل بقية المسلمين يغضبون نصرة لله ولرسوله ولكتابه المقدس؟ أم سياسيون يدوسون على كل شيء في سبيل الوصول إلى ما يريدونه رافعين شعار الغاية تبرر الوسيلة؟

الكل يطرح السؤال، والكل ينتظر الجواب، ونحن طبعا في مقدمة المنتظرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى