مراكش .. أخنوش يقود وفدا وزاريا للاطلاع على استعدادات احتضان اجتماعات البنك وصندوق النقد الدوليين

اطلع وفد وزاري هام يتقدمهم عزيز أخنوش رئيس الحكومة، اليوم الاثنين بمراكش، على مستوى تقدم الأشغال والتحضيرات الجارية بقرية جرى تهييئها بموقع “باب إغلي”، لاحتضان الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المزمع عقدها في الفترة الممتدة بين 9 و15 أكتوبر المقبل، والتي من المرتقب أن تعرف مشاركة 14 ألف شخص يمثلون 189 دولة عضو في هاتين المؤسستين الدوليتين.
وأعرب الوفد الوزاري، عن ارتياحه لتقدم الأشغال والاستعدادات التي تجري على قدم وساق بموقع باب إغلي الذي احتضن قرية الكوب 22 خلال شهر نونبر من سنة 2016.
وشكلت هذه الزيارة، فرصة للوزارء والمسؤولين المغاربة لمناقشة علاقات التعاون بين المملكة المغربية ومجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين في ضوء المشاريع الإصلاحية الكبرى الحالية بالمملكة المغربية.
وأجمعت مختلف المداخلات على أهمية هذا المؤتمر الذي يعتبر أهم حدث تعرفه مدينة مراكش خلال سنة 2023، مبرزين أن هذه الاجتماعات ستكون بمثابة فرصة لجميع دول العالم لتدارس ومناقشة الشؤون الاقتصادية الدولية.
وأبرزت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، في تصريح لوسائل الإعلام، أهمية المناقشات التي ستجرى خلال هذه الاجتماعات في سياق دولي، أصبح فيه من الضروري أكثر من أي وقت مضى، تعزيز التعاون والحوار، مشيرة إلى أن المغرب سيساهم في إثراء النقاش حول العديد من المواضيع الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
وجددت وزيرة الاقتصاد والمالية، التأكيد على اعتزاز المغرب باستضافة هذا الحدث، مذكرة بمكانة مراكش على المستوى العالمي، كأرض للحوار ولاستضافة التظاهرات الدولية الكبرى.
ودخلت الاستعدادات والتحضيرات لهذه التظاهرة العالمية الكبرى، التي أضحت تفرض نفسها بشكل متزايد في الظرفية الراهنة المتسمة بتعاقب الأزمات، سرعتها القصوى، بحيث يتم وضع اللمسات الأخيرة لجعل المدينة الحمراء في مستوى هذا الحدث العالمي، في حين اتخذت كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان حسن سير أشغال هذه الاجتماعات، فضلا عن توفير كافة شروط وسبل انجاحها سواء من حيث الجانب التنظيمي أو الأمني أو ما يتعلق بإيواء واستقبال وتنقل المشاركين الذين سيحجون إلى مدينة مراكش من مختلف بقاع العالم وبأعداد كبيرة.
ويؤكد المشرفون والمسؤولون عن التحضير لهذه الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، على أن مدينة مراكش وبحكم احتضانها لتظاهرات عالمية كبرى وتوفقها في توفير كافة الظروف المواتية لإنجاح هذه التظاهرات، ستكون في الموعد وستقدم الدليل على أنها مدينة ترتقى إلى مصاف المدن العالمية.
ومن منطلق الوعي بالأهمية التي يكتسيها هذا الحدث الدولي بالنسبة للمملكة وتعزيز إشعاعها كأرض للحوار والتلاقي، فإن كافة الفعاليات من سلطات ومنتخبين محليين، أبانت عن تعبئة وانخراط فعلي وحازم لضمان النجاح الكامل لهذا الحدث العالمي، التي تعد بمثابة فرصة حقيقية لإبراز مختلف الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها المملكة ومختلف الإنجازات.
وتعقد الاجتماعات السنوية في العادة لعامين متتاليين في مقر مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن العاصمة، وكل سنة ثالثة في أحد البلدان الأعضاء. ويلتقي تحت مظلة الاجتماعات السنوية محافظو البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، والمسؤولون التنفيذيون من القطاع الخاص، وممثلو المجتمع المدني ووسائل الإعلام، والأكاديميون، لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي، بما في ذلك آفاق الاقتصاد العالمي، والاستقرار المالي العالمي، والقضاء على الفقر، والنمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وتغير المناخ، وغيرها من القضايا الراهنة.
وتشكل دورة مراكش، الأولى من نوعها في العالم العربي، وتبصم على عودة هذه الاجتماعات السنوية إلى إفريقيا، بعد تلك التي نظمت للمرة الأولى في نيروبي بكينيا منذ خمسين سنة.
وستمكن هذه الاجتماعات من حشد الموارد المالية الكفيلة بتعزيز الاقتصادات على الصعيد الدولي، بما في ذلك التمويلات المتأتية من القطاع الخاص، معربا عن الأمل في أن تكلل هذه الاجتماعات بالنجاح سواء بالنسبة للبنك الدولي أو صندوق النقد الدولي أو المملكة.