اختتمت، عشية اليوم الأحد، فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمعرض الفرس، التي أقيمت تحت رعاية الملك محمد السادس بفضاء مركز المعارض محمد السادس بعاصمة دكالة (17- 22 أكتوبر)، بتتويج الفارس الإيطالي إيمانويل غوديانو بالجائزة الكبرى للملك محمد السادس برسم المرحلة الثالثة والأخيرة للدورة الثانية عشرة للدوري الملكي للقفز على الحواجز.
وينظم هذا الدوري، المُصنف ضمن فئة أربع نجوم، على مدى ثلاث نهايات أسبوع متتالية، الأولى بمدينة تطوان وتنظم من طرف الحرس الملكي، والثانية تنظمها الجامعة الملكية المغربية للفروسية بمدينة الرباط، فيما تحتضن مدينة الجديدة المرحلة الأخيرة في إطار المعرض الدولي للفرس، الذي تنظم على هامشه كذلك مسابقات أخرى من فئة نجمة واحدة في إطار تشجيع المواهب المغربية الشابة للتنافس مع نظرائها الأوروبيين ومراكمة الخبرة والتجربة.
إيمانويل غوديانو، المتوج بالجائزة، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “ليست هذه المرة الأولى التي آتي فيها إلى هذا المكان، فأنا آتي كل سنة تقريبا”، قبل أن يضيف “لقد استمتعت كثيرا، وكان التتويج باللقب صعبا بالنظر إلى شدة المنافسة بين المشاركين”.
ويعد معرض الفرس بالجديدة، الذي نظمت نسخته الأولى عام 2008، محطة وطنية مهمة للتعريف بالفرس وبتقاليد الفروسية التقليدية أو “التبوريدة” كرمز من رموز الهوية الثقافية للمغاربة. كما يشكل هذا الحدث الثقافي مناسبة سنوية لتسليط الضوء على دور الفرس بسلالاتها المختلفة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعلى التقاليد العريقة المرتبطة بها، وكذا الاستعمالات المتعددة للفرس، بما في ذلك الاستعمالات التربوية والرياضية والفنية والترفيهية، من خلال العروض والمسابقات والمحاضرات التي تقام على هامش هذا الحدث.
واختار المنظمون “الفرس والتنمية المستدامة” شعارا لهذه الدورة، التي عرفت مشاركة 700 فارس ما بين عروض “التبوريدة” وعروض القفز على الحواجز، وحضور أزيد من 1000 فرس تمثل سلالات مختلفة، إضافة إلى مشاركة ما لا يقل عن 40 دولة في هذه التظاهرة الثقافية.
تجدر الإشارة إلى الجائزة الكبرى للملك محمد السادس لـ”التبوريدة” تعد من أهم فعاليات هذا المعرض، وتجتذب عشاق الفروسية التقليدية من كل جهات المملكة. وتتميز هذه الجائزة بمشاركة أفضل السربات في المملكة، وقد آلت جائزة هذه السنة إلى سربة المقدم أسامة العسري عن جهة الدارالبيضاء- سطات، التي تم تتويجها، أمس السبت، بحضور شخصيات وازنة.
