“ثريا “…أربع سنوات على رحيلك…. ” ثريا ” سلام الله عليك مقدار ما افتقدناك …و مقدار ما أحببناك ….لن ننساك ..
"ثريا "...أربع سنوات على رحيلك.... " ثريا " سلام الله عليك مقدار ما افتقدناك ...و مقدار ما أحببناك ....لن ننساك ..

محمد أبوسهل
في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات ، ترجلت الــ *ثريا * السعدية قريتيف عن صهوة الحياة و غادرت إلى دار البقاء ، و اليوم ، في ذكرى رحيلك ثريا و قفة أمام قبرك و دعوات الرحمة و الفاتحة لك و لأموات المسلمين ، و في العائلة و المحيط نستحضر الأيام ، السنوات في مختلف الفضاءات ، ماض جميل لفنانة تسيدت المسرح و حولته ملعبا لها تبدع في مختلف إشكال الدراما ، و سجلت حضورا وازنا في التلفزيون و السينما و مختلف منتديات الفكر ، بنت شرعية للإبداع المغربي … حظيت بمحبة الجماهير و ملك البلاد الذي شملها حفظه الله بعطفه و رضاه …
و حتى وهي في الصراع المرير مع المرض، في بيتها، ظلت هادئة، بإيمان قوي لا يتزعزع و هي تحزم حقيبتها لتدخل المصحة حيث معركة الباقي في الحياة… خاطبتني، <<خويا …أنت اللي غادي توقف على جنازتي و تدفنني … ساعتي إقتربت >>، آخر الكلمات ، و دخلت المصحة راجلة و غادرتها في صندوق ….
و طلع نبأ رحيل * ثريا * المسرح و الإبداع …رحيل فنانة الشعب ، افنت حياتها في خدمة الإبداع ….في التشخيص و التمثيل بين عمالقة الإبداع وطنيا و عربيا ، زاهدة ، وادعة ،فنانة و وزيرة تحمل همومهم و قضايا الفن و الفنانين و أشرفت على لقاء حول بطاقة الفنان في قبة البرلمان….
ثريا …في ذكرى رحيلك اليوم نستحضر بحسرة لحظة الوداع ، و لا نقول إلا ما يرضي الله ، نستحضرك عزيزة النفس متواضعة تواضع الكبار ، شريفة عفيفة ،قيمة فنية سامية و قامة إنسانية لم تغيرك المواقع و المنصب مرتبطة بذور المحيط و الوطن …
ثريا …السعدية ….أنت حاضرة بيننا ، في قلب المسرح و حدائق الإبداع في الوطن العربي…
*ثريا * …السعدية …سلام الله مقدار ما افتقدناك ….سلام الله عليك مقدار ما بكيناك….سلام الله عليك مقدار ما أحببناك…..
لن ننساك ….أنت في القلب و في الذاكرة …