جهات وأقاليم

من له المصلحة في تجميد  مشاريع تنموية نوعية بعين الشق

من له المصلحة في تجميد  مشاريع تنموية نوعية بعين الشق

حام لغط سياسي كبير، حول الأسباب الحقيقية والمباشرة التي ساهمت في فرملة مشاريع وصفها متتبعون للشأن

المحلي بالنوعية والمجتمعية.

نظير مشروع المركب الاجتماعي بأرض خيرية عين الشق والذي رُصد له غلاف مالي ضخم وهو ثمرة شراكة بين مجموعة من الشركاء، مشروع سوق البام الذي تم تشييده على عهد مجلس الجهة الأسبق الذي كان يقوده التجمعي محمد شفيق ابن كيران،

والذي لم يتم الاستفادة منه لأسباب يتحكم فيها الهاجس السياسي، نفس الشيء بالنسبة لسوق الخيام الذي تعرض مؤخرا للحريق، حيث سارع مجلس مقاطعة عين الشق إلى برمجة جزء من ميزانيته لتعويض المتضررين لكن الأمر لازال يراوح مكانه.

عدوى الخلاف السياسي لم تقف عند هذا الحد بل تجاوزته  إلى عرقلة مشروع ذي إشعاع حضاري وثقافي مهم، والأمر يتعلق بإعادة تأهيل وصيانة قصبة دار قاضي بن دريس، وهي أحد أقدم وأشهر معالم البيضاء هذه القصبة المهملة ، التي تعتبر رمزًا تاريخيًا وشخصية مهمة في الذاكرة البيضاوية والتي وقع ذات المجلس بشأنها اتفاقية مع وزارة الثقافة من اجل تحويلها لمتحف أو فضاء ثقافي سيكون بمثابة إعادة إحياء جزء مهم من تاريخ البيضاء، ومصدر فخر لسكانها.

كل هذه المشاريع ذات أبعاد تنموية واجتماعية مختلفة ونوعية وواعدة  لم يُكتب لها الخروج إلى حيز التنفيذ امام تعالي الأصوات المحلية بالتعجيل بإخراجها للواقع،ما يجعلها محط تساؤلات محلية حول أسباب جمود الاتفاقيات  المشاريعية الموقعة في فترة تعرف فيها مدينة الدارالبيضاء على امتداد اطرافها تحولا بنيويا لافتا يعزز التوازنات التنموية والاستثماريّة لمدينة ميتروبولية.

من جهة ثانية، يرى البعض، ان التحالف الحزبي المسير لمجلس مقاطعة عين الشق و المكون من الأحرار والاستقلال والبام بالإضافة إلى الحركة الشعبية الذي يوجد في المعارضة ، لم يتمكن من رأب الصدع الذي يطاله، ما جعل هذه المشاريع التنموية أسيرة رؤية ضيقة يتحكم فيها المعيار الحزبي والحسابات المشخصنة، رغم اصرار جزء من هذا التحالف على التسريع بإخراجها للوجود.

وارتباطا بذات الموضوع، يربط رأي آخر جمود هذه المشاريع التي انفق عليها المجلس جزءا كبيرا من وقته في دراستها التقنية والبحث عن مصادر للتمويل مجسدة في بعض الشركاء، بإسهام الإدارة في هذا التأخر رغم استيفاءها لكل الشروط .

وبين هذا وذاك، تضيع أحلام ساكنة عين الشق حيث تم اجهاض تطلعاتها امام سكوت الجهات الوصية .

ليطرح السؤال ثانية من المسؤول عن اجهاض أحلام ساكنة عين الشق، الأحزاب السياسية أم الإدارة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى