في بادرة محمودة وصفت بالنوعية، قام محمد شفيق بنكيران رئيس مقاطعة عين الشق، بزيارة لعمال النظافة أثناء القيام بعملهم بمنطقة عين الشق وخاصة بالأماكن التي تشكل مطارح صغيرة للأزبال، حيث شارك هذه الفئة التي حرمت نفسها من لذة يوم العيد رفقة ذويها من أجل راحة الآخر، أتعابها في جور ذي حرارة مفرطة، منوها في ذات السياق بهذا المجهود المتفرد الذي ليس له ثمن في مناسبة دينية حبلى بقيم التضامن، مذكرا في ذات الآن، أن مسؤولي مقاطعة عين الشق واعون تمام بالوعي بالخدمات الجليلة والشاقة التي تقوم بها هذه الفئة على الوجه الأكمل والمطلوب رغم ما تعانيه من بعض الاكراهات تشكل في عمومياتها أحد الانشغالات التي سينكب عليها المجلس لمواجهتها من أجل الرفع من دخلها في أفق تحسين إطارها المعيشي.
وأضاف بنكيران مثمنا هذا العمل الذي يروم توفير بيئة سليمة وملائمة،إن مدينة الدار البيضاء تولي كبير أهمية للمجال البيئي إذ يأتي على رأس الأسبقيات في برامج مجلس المدينة، من خلال الانطلاق في بلورة سياسة بيئية تضع بعد نظافة المدينة على امتداد أطرافها في طليعة أهدافها، وهذا الأمر بطبيعة الحال يضيف المتحدث، يتطلب الاهتمام بعمال النظافة باعتبارهم احد المعاول التي يتوقف عليها تحقيق هذا المطمح الجماعي، مذكرا في ذات الآن، بالجهود الحثيثة التي يبذلها مجلس المدينة في هذا المجال بغية جعل عاصمة المال والاستثمار ذات بيئية بجودة عالية، معتبرا في السياق ذاته، أن التحدي البيئي يشكل رهانا أساسيا تتأسس عليه التوازنات التنموية للمدينة، مذكرا بمضمون ميثاق التنمية المستدامة الذي يولي مساحة مهمة للبعد البيئي باعتباره ورش مهم يحظى بأولوية كبيرة ضمن البرامج الحكومية من أجل بيئة سليمة .
