فن وثقافة

أنامل الفنان التشكيلي توفيق لمليلي تنتج لوحات فنية جذابة

قادنا فضولنا إلى اكتشاف حدث وصف بالنوعي وبغير المسبوق، بالنظر إلى أهميته في وقت تراجعت فيه العديد من الألوان الفنية لأسباب يصعب حصرها، رجل سلطة يشتغل رئيسا لملحقة إدارية  بولاية أكادير يزاوج بشكل متواز بين مهنته  الأصلية كمسؤول ترابي وهواية أضحت مهنته الثانية المفضلة  لما تنطوي عليه من رسائل ذات أبعاد مختلفة أهمها التعبير عن الأفكار والمشاعر من خلال تحويل المواد الأولية إلى أشكال جميلة.

اسمه توفيق لمليلي كرس جانبا من حياته نحو الخلق الواعي لشيء جميل او هادف باستخدام المهارة والخيال، ينفق جانبا من وقته نحو إبراز جوهر الأشياء من خلال الأشكال الأسلوبية والرموز بأنواعها، تجسيدا للواقع من منظوره الخاص للعالم.

 الفنان التشكيلي توفيق لمليلي كما تجسده لوحاته الفنية التي وصل عددها حوالي 71 لوحة منتصبة على جدران معرض بمنزله في غاية الجودة والاثقان، تختزن مجموعة من الترابطات الذهنية الموجودة في الطبيعة،  يلمسها في عدة أوضاع مؤكدا تجربته الفنية الغنية القائمة على الابتكار والتفاعل التلقائي مع عناصر الطبيعة، مظهرا بذلك بعض المعاني والتأكيد عليها من خلال حذف أو إضافة.

يشتغل في هدوء بعيدا عن الأضواء  إيمانًا منه بأن الفنان الحقيقي هو الذي يخدم الانسانية والقيم الكونية النبيلة وليس اللهث وراء مصلحة ضيقة.

يمضي جزءا من وقته في ورشة بمنزله مملوءة بقارورات الصباغة، وأنامله متحكمة في الريشة و محدقا في اللوحة التي يشتغل عليها مندمجا ومتفاعلا مع عالمه وكأنه في حديث معها، حيث يقوم بصياغة كل ما هو مأخوذ من الواقع الطبيعي بطريقة جديدة ملفوفة بلمسة احترافية، ووفقا لنهجه الخاص، لإبلاغ الهدف.

ما يعني أن الإبداع الفني هو أسلوب يمكن أن ينفرد به رجل سلطة وأن يبصم على نجاحه محققا بذلك المتوخى والمأمول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى