مجتمع

طنجة المتوسط” يدخل ذروة مغادرة الجالية المغربية والسلطات المينائية في حالة إستنفار

إتخذت سلطات ميناء طنجة المتوسط، بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن وإدارة الجمارك والمديرية العامة للأمن الوطني، تدابير استثنائية، تهم تعزيز الموارد البشرية، وتنشيط مناطق الاستقبال وتأهيل فضاءات الاستراحة لإنجاح عملية عودة افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج لهاته السنة ” في احسن الظروف حيث تم بميناء طنجة المتوسط إتخاذ العديد من التدابير، لضمان تدفق سلس لحركة المرور للركاب والمركبات وفي ظروف تتميز بالراحة والسلامة.

كما أن اجراءات هامة تم اتخاذها هذه السنة لمواكبة حركة الملاحة البحرية المكثفة التي يتم تسجيلها بانتظام بالميناء المتوسطي خلال هذه الفترة من السنة ،منها توفير عدة فرق للمساعدة الاجتماعية وأطباء في جميع نقاط العبور بالميناء.

كنا ان السلطات المينائية بطنجة المتوسط و بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن والمديرية العامة للأمن الوطني وإدارة الجمارك، حاضرة في جميع المناطق الرئيسية لميناء طنجة المتوسط، في المحطة البحرية ، وارصفة رسو السفن ، وممرات دخول وخروج السيارات ، كما تمت تعبئة فرق المساعدة الاجتماعية لمواكبة افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتقديم يد العون لهم للقيام بالإجراءات الإدارية لدى الجمارك والشرطة وسلطات الميناء.

كما تم توفير فرق طبية متكونة من عدج مهم من الأطباء و الممرضين ، تم تعبئتها لمساعدة المسافرين وتوفير الرعاية الطبية لهم والإغاثة اللازمة في حالة الحاجة، بالإضافة الى توفير سيارات الإسعاف تشتغل على مدار الساعة ،

وتوقع مدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، كمال لخماس، في تصريح صحفي ، أن تشهد مرحلة المغادرة من عملية مرحبا “عودة كثيفة” خاصة خلال الأسبوع الأخير من شهر غشت (من 25 إلى 31 غشت) داعيا جميع المسافرين إلى ضرورة برمجة تواريخ سفرهم أخذا بعين الاعتبار توقعات عملية العبور، وضرورة التوفر على تذكرة محددة التاريخ قبل التوجه إلى الميناء.

في السياق ذاته، أبرز لخماس أن عملية العودة مرحبا 2022، تمر في “ظروف جيدة بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين”.

وعاينت “الجريدة” انسيابية عملية العبور بالميناء سواء في اتجاه دخول المغرب أو المغادرة نحو موانئ الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، إذ ينهي المسافرون، الراجلون أو على متن العربات، إجراءات المراقبة الحدودية والجمركية في دقائق معدودة قبل مواصلة الرحلة.

وأكد لخماس على أن الميناء استقبل منذ انطلاق عملية مرحبا في 5 يونيو الماضي أزيد من 760 ألف مسافر في اتجاهي الدخول والمغادرة، مبرزا أن هذا العدد سجل زيادة قدرها 10 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019.

ويؤمن النقل من وإلى ميناء طنجة المتوسط للمسافرين أسطولا بحريا بطاقة استيعابية يومية للنقل تصل إلى 40 ألف مسافر و 10 آلاف سيارة نحو ميناء الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا)، إلى جانب تعبئة البواخر البعيدة المدى بسعة نقل أسبوعية تبلغ 20 ألف مسافر و 7000 سيارة على الخطوط البحرية مع إسبانيا (ميناء برشلونة) وإيطاليا (ميناء جنوة) وفرنسا (مرسيليا وسيت).

وتم وضع العديد من آليات التواصل رهن إشارة المسافرين لتمكينهم من البقاء على اطلاع دائم على المستجدات المتعلقة بميناء طنجة المتوسط للمسافرين، ولاسيما شبكات التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني (www.tangermed-passagers.ma) وتطبيق الهاتف المحمول وإذاعة طنجة المتوسط (على التردد FM 100 وعلى الانترنت).

كما أكد مدير الجمارك بطنجة المتوسط السيد مراد بوشعرة ان رجال الجمارك التابعة للميناء المتوسطي إستنفرت جميع أجهزتها وأطقمها بجميع المناطق الرئيسية بالميناء المتوسطي، سواءا في المحطة البحرية ، وارصفة رسو السفن ، وممرات دخول وخروج السيارات ، من أجل تقديم يد العون والمساهمة في سلاسة الإجراءات الإدارية الجمركية بالمركب المينائي من أجل عودة سلسة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج

كما كشف مصدر من لجنة قيادة تدبير عملية “مرحبا” أن الوضع الحالي في ما يتعلق بالحركة البحرية “تحت السيطرة”، مسجلا تدفقا كبيرا للمهاجرين صوب إسبانيا خلال الفترة الحالية، عبر ميناء طنجة.

ودعا المصدر ذاته المسافرين إلى الاطلاع على تنبؤات حركة المرور المتوفرة على الموقع الإلكتروني وتطبيق الهاتف المحمول، والتخطيط لعودتهم لتجنب فترات الانتظار الطويلة.

وأبلغت سلطات الميناء الركاب بأنهم قبل الذهاب إلى الميناء يجب عليهم الحصول على تذكرة عودة صادرة عن شركة الشحن الخاصة بهم، تحدد تاريخًا ووقتًا ثابتًا للسفر

يذكر أن ميناء طنجة المتوسط للمسافرين استفاد من فترة الإغلاق بسبب الوباء لإجراء التحسينات اللازمة على نظام الاستقبال، حيث تم تخصيص غلاف مالي يصل إلى 150 مليون درهم لدعم البنية التحتية وتجويد عملية العبور بما يضمن الانسيابية، ويزيد في قدرات استقبال وراحة المسافرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى