مجتمع

حتى لا تمر ترهات وأكاذيب أعداء الوطن.. المغاربة يصطفّون للدفاع عن ملكهم ضد “بروباغندا” أعداء الوطن

في زمن الانفجار الرقمي، أصبحت الحروب الإلكترونية ومعارك الدعاية و”البروباجندا”، جزءا لا يتجزأ من الحروب العسكرية في الميدان. لذلك نصادف أن شرذمة الانفصال تحاول دائما إقناع الرأي العام الدولي بتحقيق انتصارات هي من وحي الخيال وأوهامه، والحديث عنها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والترويج لمكتسبات لم تشهدها الأرض ولا تحققت نشوة الفرح بها.

تجند مغاربة مواقع التواصل الاجتماعي للرد على الحملة البذيئة التي شنّتها حسابات جزائرية بتطاولها على شخص الملك محمد السادس، عن طريق ترويج الادعاءات المزيفة والأكاذيب الباطلة ضمن بروباغندا منظمة.

وشدد مغاربة “الفيسبوك” و”تويتر” على أن هذه الحملة لا تعدو أن تكون سوى محاولة دنيئة لتفريغ حجم الألم واليأس الذي تكبده ضعاف النفوس من الجزائريين والانفصاليين وعملاءهم  الخونة ومرتزقة المهجر، بعدما حشرهم الملك في الزاوية بفضل دبلوماسيته الناجحة والحكيمة.

وأكد أحد نشطاء “الفيسبوك”، أن مثل هذه الحملات المعادية للجالس على العرش كان متوقعا، مشيرا إلى أن أعداء الوحدة الترابية للمملكة لا يجيدون غير “التراشق الفيسبوكي” أمام عجزهم على مجاراة النجاحات و التقدم الذي يحققه المغرب على الميدان وطنيا ودوليا.

وأوضح أخر أن الحملة كانت مقصودة وكان ورائها كيان يحسن إطلاق الدعايات، إذ أنه لا يعقل أن ينشر مقطع الفيديو في مئات الحسابات الجزائرية بسرعة قياسية وبهذا الحجم وبنفس العنوان تقريبا خلال مدة وجيزة.

وفي رده على ادعاءات ضعاف النفوس، كتب فيسبوكي مغربي: “الملك محمد السادس يظهر بصحة جيدة بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، وهو أكبر رد على بروباغندا النظام الجزائري التي تصرف مشاكلها الداخلية وتقهقرها الاقتصادي بمحاولة الإساءة إلى العاهل المغربي”.

وأطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الهاشتاغات المدافعة عن الملك محمد السادس؛ من بينها “الملك محمد السادس خط أحمر”، و”الصحراء مغربية”، و”محمد السادس”، و”أمير المؤمنين”، و”محمد السادس قاهر الكابرانات”.

وسرعان ما انكشفت أكاذيب الدعاية الجزائرية، إذ ظهر الملك محمد السادس في صحة جيدة وهو الأمر الذي لا يطيقه ولا يستحمله نظام عاث فسادا في الجارة الشرقية للمملكة وأدخل شعبه في أزمات معيشية متتالية.

طبعا لذلك السلوك المروج للزور والكذب والاختلاق والبهتان، أثر نفسي على معنويات الأفراد والمجموعات، إما سلبا أو إيجابًا. لذا، يتعين علينا إبقاء اليقظة والمتابعة الغيورة، والوعي بأن لنا نحن أيضا كمواطنين أدوارًا هامة يجب أن ننهض بها في زمن المعارك والدفاع عن الوطن.

ومن تلك الأدوار، أن ننتصر لقضايا الأمة المغربية، ونحاصر كل الأصوات النشاز المعادية لوطننا التي تتحرك عبر وسائل إعلام دولية غير مهنية وغير محايدة، أو عبر “بث مباشر/ لايف” في صفحات الفيسبوك تحاول أن تظهر فيه بمظهر “الخبرة والتخصص” وهي بعيدة عن ذلك في حقيقة الأمر…

دورنا الوطني هو أن نتصدى بكل حزم وقوة لما قد يروجه الخونة وأعداء المغرب من أكاذيب وإشاعات وأخبار زائفة وصور مفبركة، تنشرها “خلايا إلكترونية” تحترف الارتزاق بشكل منظم بتمويل من جهة يعرفها الجميع، وذلك عبر آلاف الحسابات الوهمية التي تنشط منذ مدة، وقد تنشط بشكل أكبر في الأيام القادمة بموازاة تحرك المملكة المغربية للدفاع المشروع والواجب عن حوزة أراضي الوطن ضد كل استفزاز أو اعتداء.

بكل حزم و ثقة مطلقة في عدالة قضيتنا الوطنية الأولى، وفي مشروعية اتخاذ بلادنا لكل الخطوات للدفاع عن المصالح الاستراتيجية الوطنية، علينا واجب التصدي من خلال كل المنصات الإلكترونية و كل الحسابات التي نتوفر عليها جميعا، كي لا يمر الزور والبهتان الانفصالي… لذلك، لا تتركوا الفضاء الافتراضي للمرتزقة والخونة والأعداء يعيثون فيه بفساد وخبث ويروجون الكذب ضد بلادنا.

ستبقى وحدها الأخبار والصور الحقيقية التي تصدر من الجهات الرسمية الوطنية هي ما يهمنا وهي ما يعنينا وهي ما نثق فيه… ولا عزاء لشرذمة البؤس الانفصالي و لكل المتآمرين على المغرب، وأبواقهم حيثما كانوا وبأي مظهر وتحت أي واجهة ظهروا.

بذلك سنشكل دعما قويا ووفيا لمجهود دولتنا، ومؤازرة لكل الضباط والجنود في القوات المسلحة الملكية التي تتحرك بسند التوجيه الاستراتيجي الحكيم للقائد الأعلى حفظه الله وأعز أمره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى