ماذا يحدث بمطار محمد الخامس ؟
أفادت مصادر حسنة الاطلاع، أن وفدا من المستثمرين الألمان زار مؤخرا المغرب في إطار التوقيع على مجموعة من اتفاقيات شراكة تروم إنعاش الاستثمار بكل أشكاله، ولدى وصوله للمطار الدولي محمد الخامس تضيف ذات المصادر ، اصطدم هؤلاء المستثمرين بالفوضى والعشوائية التي طبعت المطار الدولي محمد الخامس في غياب المسؤولين عن هذه المؤسسة التي يفترض أن تشكل نموذجا للاستقبال الجيد باعتبارها بوابة نحو بلد يتحول ويتطور .
المستثمرون حسب ذات المصادر، اندهشوا أمام وجود أمتعة للمسافرين متراكمة في صورة حاطة تسيء لبلدنا الذي قطع أشواطا مهمة في الإصلاح وخاصة فيما يتعلق بالتجهيزات الأساسية والمنشآت الاقتصادية العظمى ومن ضمنها المطارات لتحسين روابطه وعلاقاته مع مختلف الدول اقتصاديا.والرفع من جاذبية الاستثمار .
بعض الحاضرين الذين تزامن تواجدهم مع نزول الوفد الاستثماري الألماني، وصفوا المشهد بالهزيل لأنه لا يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية التي ما فتئت تولي كبير أهمية لقطاع الاستثمار باعتباره المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني، حيث جاءت معظم خطب جلالته متضمنة لهذا القطاع الحيوي الذي بشكل أحد ركائز مغرب التحديات، واستغرب الحاضرون لغياب المسؤولين في قلب مؤسسة يفترض أن تكون مهيأة لاستقبال الزائرين والمسافرين على حد سواء وخاصة الأجانب الذين يتوافدون على بلدنا الحبيب.
ومعلوم أن وزير النقل واللوجستيك قدم خطوطا عريضة في شكل حزمة من البرامج تروم النهوض بالمطارات من أجل تجويد خدماتها والنهوض بدوها بالوجه الأكمل، لكن ما حدث مؤخرا بالمطار الدولي، هو مؤشر دال على أن سياحتنا الداخلية مهددة بفعل غياب المسؤولين عن هذه المنشآت التي صرفت عليها ملايين الدراهم بدون جدوى.
والسؤال المطروح أين اختفى مسؤولو المطار الدولي محمد الخامس في وقت الذروة..؟