احتفلت الطائفة اليهودية، أمس السبت، بقرية تولال بجماعة كير التابعة لإقليم ميدلت، بهيلولا ربي إسحاق أبي حصيرة، الموسوم الديني السنوي الذي يحج إليه الآلاف من أبناء الطائفة بالمغرب والخارج.
وحضر فعاليات الموسم الديني السنوي لـ”ربي إسحاق أبي حصيرة” كل من المصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وناظر الأوقاف، ورؤساء المصالح الأمنية وشخصيات مدنية وعسكرية، بالإضافة إلى حاخامات يهودية.
وتعرف هذه المناسبة السنوية حضورا لليهود المغاربة الذين يتوافدون إلى قرية تولال من كل أقطار العالم، ويتم تنظيم الموسم بحضور الحجاج اليهود وعدد من الشخصيات المغربية.
وأكد الحجاج اليهود على عمق الروابط التي ما زالت تربطهم بالمغرب، بلد الانفتاح والتسامح، معربين عن ولائهم وتعلقهم المتين بالعرش العلوي المجيد.
ومرت الاحتفالات الدينية لـ”ربي إسحاق أبي حصيرة”، التي سجلت حضور 4311 من الجالية اليهودية المغربية، في ظروف جيدة، ولاقت استحسانا كبيرا من طرف جميع الزوار، خاصة الجالية اليهودية التي حجت بكثافة إلى ضريح “ربي إسحاق أبي حصيرة” من مختلف أنحاء العالم من أجل إحياء هذا الموروث الثقافي والديني، باعتباره نتيجة طبيعية لروح التعايش والتسامح الديني الذي تتميز به المملكة المغربية.
وتعد “الهيلولا” فرصة لزوار الضريح من الجالية اليهودية، سواء القاطنة بالمغرب أو باقي دول العالم لتجديد ارتباطهم الوثيق ببلدهم الأصلي المغرب وتأكيد تشبثهم بأهداب العرش العلوي المجيد، حيث اغتنم الحاضرون هده المناسبة لرفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وأيده، ولأفراد الأسرة الملكية الشريفة وكافة الشعب المغربي.
