مجتمع

الدكتور محمد الفائد : بيان توضيحي للرأي العام

أصدر الدكتور محمد الفائد الخبير المغربي في علم الأغذية بيانا توضيحيا للرأي العام توصلت جريدة المنبر المغربية بنسخة منه لتوضيح و تبيان بعض النقط التي سبق التطرق اليها ..

الدكتور محمد الفائد : بيان توضيحي للرأي العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على إثر ما يروج في منصات التواصل الاجتماعي بشأن ما نشرت من محاضرات على اليوتوب، والتي تناولت فيها قضايا مثيرة للجدل كانت دائما محل خلاف في كل البلاد الإسلامية وليس في المغرب فقط ومنها ما يلي:

1_ موضوع الإسراء والمعراج:

لا يشك مسلم كيفما كان مستواه في صدق معجزة الإسراء والمعراج، ولا يمكن أن أنكر هذه المعجزة الموثقة بالوحي كما قال سبحانه وتعالى: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا” … والمعراج الثابت في السنة النبوية الشريفة.

والظاهر أن الناس أساؤوا فهم ما قصدت قوله حول هذا الحادث، وهي الطريقة التي طُرح بها، وكثرة الحكايات التي نُسجت حوله مما ليست منه وأنها هي التي تثير الجدل لأن الحدث معجزة ربانية ولا يمكن وصفه بطريقة تجعل الناس يتصورونه وكأنه حدث كوني عادي، وكان قصدي أن ما يقوله بعض الذين كتبوا في هذه المعجزة هي أقاويل تضعف حجم الإعجاز فيه ولهذا وصفت كلامهم فيه وخوضهم فيه بمصطلح الخزعبلات ولم أقصد المعجزة في ذاتها ولا الأحاديث النبوية الشريفة التي بينتها، ثم بدأ الناس يقولون زورا أنني طعنت في معجزة الإسراء والمعراج وما فهموا قصدي، وكان الأولى منهم والأجدر بهم أن يقدموا حسن الظن، وأن يلتمسوا للقائل العذر لو كانوا حقا يتحرون الصدق، وينتصرون لدين الله كما هو حال العلماء الربانيين، فهذا التوضيح مني لإزالة اللبس وقطع الطريق أمام من يريد ركوب موجة الحق لينتصر للباطل،وحتى لا يبقى التشكيك والتضليل ونشر كلام لا علاقة له بما قصدت قوله، وليطمئن كل المتابعين للدكتور محمد فائد.

2_ موضوع ليس لدينا علماء

هذه العبارة التي قلتها ولازلت أكررها لا علاقة لها بالفقهاء أو علماء الشريعة بتاتا، وإنما كنت أعني به العلماء الذين درسوا العلوم الحقة، وأضافوا لها العلوم الشرعية في نفس الوقت، وطبعا ليس لدينا علماء بهذا المعنى.

وقصدي الذي ما زلت أدعو إليه أن يزاوج علماء العلوم الحقة بين علومهم وعلوم الشريعة، أي أن يكون الطبيب في نفس الوقت له نصيب من علوم الشريعة، والمهندس، والاختصاصي في تكنولوجيا الحاسوب، والبيطري، والصيدلاني…

فكلامي ليس موجها لعلماء الشريعة، الذين يجمع عليهم المسلمون وتاريخ المغرب زاخر بأسمائهم كالغازي الحسيني، وعبد الكريم الداودي، والمكي الناصري، ومحمد التاويل، وعبدالله كنون، وغيرهم كثير رحمهم الله جميعا، ومقام علماء الشريعة اليوم وعلى رأسهم أعضاء المجلس العلمي الأعلى لا يقدر أحد أن ينكره، بما في ذلك أساتذة الشريعة وأصول الدين …، فلا يمكن أن أتجرأ على هؤلاء البتة، وقد تأسفت كثيرا لما أسيء فهم كلامي من قبل بعض الناس فحاولوا من خلاله النيل من علماء الأمة،لأني إنما قصدت بكلامي علماء العلوم الكونية.

وبهذه المناسبة أشكر بعض الإخوة من الأساتذة الجامعيين الذين لم يشكوا في صدقنا، وغيرتنا على الوطن والدين، لأنهم نبهونا إلى أن السواد الأعظم من الناس قد أساؤوا فهم قصدي.

وعلى ضوء ما أوضحت أنتهز الفرصة لأعتذر للمجلس العلمي الأعلى، الذي رغم ما نُشر تعامل معنا بتعقل وثبات، وبمستوى يليق بسمعة مؤسسة العلماء أصل تأطير الشأن الديني في المملكة، والدي يرعاه أمير المؤمنين جلالة الملك حفظه الله ورعاه لهذا البلد.

3_موضوع دخول غير المؤمن الجنة

أوضح أن هذا الكلام كان منذ ثمان سنوات ، في حورا دار بيني وبين طلبتي في سلك الدكتوراه، حول الذين قدموا خدمة للبشرية ولم يدعوهم أحد للإسلام، وماتوا على جاهليتهم والله أعلم بسرائرهم. وأعدت الحديث حول هذا الموضوع في محاضرة في مدينة أسفي، بأنه حوار دار بيني وبين طلبتي فقط، فهو ليس رأيا، وليس تصريحا وليس فتوى، وليس حتى محاضرة. وكل الذين تناولوه منذ سنين ثم الآن إنما تناولوه بطريقة مضللة ومشككة، والذين نشروا الخبر من بعض التيارات التي لا تنفتح على الآخر.

وأخيرا فنحن نعيش في زمن المنصات الاجتماعية والتواصل المفرط، ومن أجل هذا وجب التوضيح وتتبع ما ينشر وتوضيح جميع الأفكار التي ربما يشتبه فهمها، ولذلك أردنا أن نوضح موقفنا للذين يتابعوننا بقلوبهم بألا ينزلقوا مع التيارات التي أصبحت عاجزة عن تقديم المعلومة.

الدكتور محمد فائد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى