مجتمع

كمال لغمام: التسلح المعرفي سيجعل الشباب المغاربة يدافعون عن وحدتهم الترابية وسيادة وطنهم بحجج تاريخية وعلمية حقيقية دامغة.. أزيد من 200 شاب من قيادات حزبية ومدنية يلتئمون في الأكاديمية الأولى للشباب ببوزنيقة للترافع حول قضية وحدتنا الترابية ( ألبوم الصور)

تعقد الجبهة الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية، الأكاديمية الأولى للشباب ببوزنيقة حول “آليات وتقنيات الترافع الأدبي والرقمي حول قضية وحدتنا الترابية”، وتجمع الأكاديمية جميع القيادات الشبابية، وأيضا الاستماع لشهادات عائدين لأرض الوطن عن تجارب مريرة عاشوها بالمخيمات.

وفي هذا الصدد، أكد كمال لغمام، رئيس الجبهة الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية، أن الأكاديمية ستشهد حضور أزيد من 200 شابة وشاب من قيادات المنظمات الشبابية الحزبية والمدنية والمهنية في إطار سلسلة اللقاءات التأطيرية والتكوينية التي تنظمها الجبهة.

وأضاف لغمام أن تنظيم هذه الأكاديمية العلمية والفكرية يأتي في إطار المستجدات الدولية التي يشهدها ملف الوحدة الترابية، التي سيؤطرها وزراء في الحكومة الحالية، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني سابقا، بالإضافة إلى أساتذة جامعيين متخصصين في التاريخ المغربي المعاصر، وأساتذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية متمرسين في فك شفرات الجهات المستهدفة للسيادة والوحدة الترابية.

وتابع رئيس الجبهة الوطنية للشباب، ان النقاش سيعزز طيلة أيام الأكاديمية بعرض تجارب لمناضلين شرفاء عائدين لأرض الوطن،  بعد تجارب مريرة عاشوها بالمخيمات، من اجل  تقديم شهادات حية لجيل الشباب الحاضر في هذه الأكاديمية.

من جهة أخرى ، أشار المتحدث إلى أن الشباب  الحاضر سيتولى عملية تطايره مجموعة من الفاعلين المدنيين الذين راكموا خبرات كبيرة في مجال العمل المدني والتطوعي، لتقاسم هذه التجارب الرائدة مع الشباب، وكذا متخصصين في مجال الرقمنة، وعيا بأهمية التكنولوجيا الحديثة في التأثير على الرأي العام وصناعته، خاصة أن وسائل التواصل أصبحت ساحة أخرى لمواجهة ومقارعة الخصوم من جهة، والدعاية والتعريف بقضيتنا بالحجج والدلائل لتفنيد الإشاعات والاستهداف الذي قد  تتعرض لها بلادنا في مختلف وسائل الإعلام السمعي والبصري.

واسترسل لغمام قائلا : ” رغم المعطيات القانونية والتاريخية وكذا المستجدات السياسية  والدبلوماسية الإقليمية والدولية المتعلقة بملف وحدتنا الترابية، تؤكد مصداقية وجدية مبادرة الحكم الذاتي المقترح من طرف المملكة المغربية سنة 2007 ، وما تحظى  به هذه المبادرة من دعم دولي غير مسبوق،  والذي تعزز بافتتاح أزيد من 30 قنصلية بأقاليمنا الجنوبية، ما زلنا نرى التشويش من طرف خصوم وحدتنا الترابية على هذه النجاحات الدبلوماسية والمكتسبات التي تحققها المملكة المغربية يوما بعد يوم، ففي كل مرة يظهرون أسلوبا جديدا في مهاجمة المملكة المغربية وتبخيس نجاحها وتقدمها وازدهارها”.

وأشار الخبير في شؤون الصحراء إلى أن  هذه الأكاديمية المنبثقة من أهداف الجبهة تهدف إلى العمل على توحيد آليات التأطير والترافع  الأدبي والرقمي للشباب بخصوص قضية وحدتنا الترابية لدى قيادات المنظمات الشبابية الحزبية والمدنية والمهنية المنضوية في الجبهة، وكذا ترسيخ لثقافة المواطنة الحقة، واحترام المؤسسات وثوابت الأمة.

وعلى صعيد آخر، أوضح المتحدث نفسه، أن الأكاديمية تروم أيضا تعزيز وتطوير النقاش العمومي بخصوص قضايا حقوق الإنسان، خصوصا حقوق الطفل والمرأة واللاجئين المحتجزين في المخيمات، وكذا العمل على تمكين هذه القيادات الشبابية من معطيات تاريخية وقانونية حقيقية، من أجل ترافع ناجع وفعال على مختلف الأصعدة، خصوصا في المحافل الدولية الشبابي، ومختلف المنتديات الاجتماعية الإقليمية والدولية، واللقاءات  الدولية الشبابية، التي تعرف حضور خصوم وحدتنا الترابية، مؤكدا أن التسلح المعرفي سيجعل الشباب المغاربة يدافعون عن وحدتهم الترابية وسيادة وطنهم بحجج تاريخية وعلمية دامغة، وكشف المغالطات التي قد يقوم الخصوم بتمريرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى