جامعة محمد الخامس بالرباط تنظم ندوة حول موضوع التحول الرقمي

نظمت جامعة محمد الخامس بالرباط ندوة حول موضوع التحول الرقمي، يوم 12 أبريل 2023، برحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية آكدال بالرباط.
قام بتنشيط هذا اللقاء، السيد أحمد رضى شامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بحضور السيد فريد الباشا، رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة وأساتذة وطلبة وعدة شخصيات أخرى وطنية مهمة.
خلال هذه الندوة تم طرح ومناقشة إشكالية التحول الرقمي على المستوى الوطني والدولي، وقد تطرق السيد الشامي إلى أهم تحديات التحول الرقمي التي تواجهنا، بالإضافة إلى إيجاد السبل الناجعة لمواكبة هذا التحول ومواجهة إكراهات العولمة وإدارة الأزمات، وتطوير الممارسات للارتقاء ببلادنا إلى مصاف الدول الرائدة.
و تندرج هذه الندوة في إطار انفتاح المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على الجامعات والعالم الأكاديمي، وهذه “هي المرحلة الرابعة من حملة ترويجية “أجيو نتلاقاو” حول موضوع التحول الرقمي وإمكانية الاستفادة منه”، مضيفا أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي اقترح في هذا الصدد رؤية تتمحور حول أربع ركائز، من ضمنها الشمول الرقمي للجميع والإدارة الإلكترونية (الحكومة الإلكترونية)، وفق ما صرح به الشامي.
وأفاد المتحدث في نص محاضرته، أن “التحول الرقمي مزيج من التقدم التكنولوجي والقدرة الإبداعية للفاعلين في هذا المجال. اضافة إلى التملك الذي تقوم به شريحة واسعة من الساكنة. ولذلك فقد أحدث التحول الرقمي قطائع في علاقاتنا الاجتماعيّة. وفي طرائق الإنتاج وأنماط الاستهلاك والترفيه”.
وأكد الشامي، أن هذا التحول “يتطلب إحداث تغيير ثقافي يحث المؤسسات والهيئات على الاستهلاك والتطوير المتواصل لواقع الحال، من خلال وجود قيادة وطموح ومرونة كبيرة في العمل. كما تعمل هذه الثورة الرقمية على إحداث رجّة في الحدود القائمة بين العالمين المادي والرقمي. إلى دَرّجة أنّ جميع الأنشطة الإنتاجية ستشتمل مستقبلا على مكون رقمي”.
من جهته، يعرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي التحول الرقمي بكونه “مجمل والعملية لمنظومة أو تنظيم ما. وذلك بفضل القيام بإدماج مُلائم للتطورات التكنولوجية التي أحدثتها الثورة الرقمية. وهو يرتكز على المُستخدمين وعلى القيمة التي تحملها إليهم هذه التطورات من تحسين أداء المنظومات وإحداث قطائع هامّة في التمازج الاقتصادية”.
وبفضل التطورات المستمرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال. أصبحت الرقمنة اليوم حاضرة في مختلف قطاعات النشاط البشري. وأضحت بالتالي بمثابة محرك للعولمة بمختلف أنواعها. وقد ظهرت مجموعات كبيرة على الصعيد الدولي تتمحور أنشطئها حول الرقمنة والتكنولوجيات الرقمية، وتوفير خدمات ومنتجات ومنصات. إلى درجة وُصُولها إلى تحقيق حجم مهم في سوق الأسهم، بل إلى حد تجاوزها لمجموعات اقتصادية كبرى في القطاعات الصناعية.
وجدير بالذكر أن بعض هذه المجموعات “لم يكن له وجود قبل عشرين سنة. كما أن جائحة كوفيد 19- التي أصابت البشرِية جمعا، كرست قوة هؤلاء الفاعلين في مجال الثورة الرقمية”، وفق ذات المصدر.
من جانبه، قال نائب عميد الكلية المكلف بالبحث العلمي والشراكة والتعاون، عبد العزيز العروسي، في تصريح لـلصحافة، أن ندوة اليوم حول التحول الرقمي، من إلقاء رضا الشامي، “تمحورت حول مرتكزات التحول الذي عرفه المجتمع، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، من حيث زاوية المقاربة الرقمية للتحولات التي يعرفها المجتمع”.
وأضاف العروسي، “عرفت الندوة كذلك، تفاعل مع طلبة الدكتوراه والماستر من أجل الوقوف على التحول الرقمي، سواء على المستوى الجامعي كذلك على مستوى مدارس التلقين والتعليم، وأيضا المحتوى البيداغوجي الرقمي بالجامعة”.