مستشار جماعي يضرب مفهوم التخليق الحزبي عرض الحائط

يروج بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي وفي صفوف منتخبين بمدينة الدارالبيضاء، مقطع لفيديو يكشف سلوكا انتخابيا صادما يعيد المشهد الانتخابي مرة أخرى إلى الواجهة، ويضعه على المحك، والأمر يتعلق بمستشار جماعي، بالمعزل يصوت لفائدة مرشح حزب منافس لحزبه، بوضع علامة التصويت فوق الرمز، ويقوم بتصوير ذلك مقرون بعلامة دالة بهاتفه النقال، كدليل على تصويته لفائدة المرشح المنافس، في ضرب صارخ لمفهوم تخليق العمليات الانتخابية كمدخل حقيقي نحو ترسيخ انتخابات نزيهة وديمقراطية وحرة بعيدة عن كل التأثيرات والضغوطات وسلطة المال.
إن ما أقدم عليه هذا المستشار في مرحلة دقيقة وحساسة ومفصلية يعلق عليها الشعب المغربي آمالا واسعة ورهانات عديدة نحو عهد جديد يقوم على مفاهيم جديدة تؤثته، يعود بنا الى نقطة البدء، ويقوض كل جهود الإصلاح في بناء مؤسسات منتخبة ديمقراطية وقوية، قادرة على الدفع بعجلة التنمية نحو المنشود.
سلوك خلف ردود فعل قوية، لكونه يمس جوهر العملية الديمقراطية، ويرسم مشهدا انتخابيا حاطا يجسد استمرار كائنات انتخابية عابثة بمصلحة البلاد في تدبير شؤون المواطنين، ضدا على إرادة الإصلاح التي تشكل عنوانا بارزا لهذه المرحلة.كما يختزل ضعف الأحزاب في انتقاء نخبا خلاقة ومبدعة ومواطنة ووفية لمبادئها وملتزمة بتوابثها وبرامجها ومحترمة لنطاق وظيفتها الانتخابية.ما يؤشر بجلاء انسياق وانجذاب بعض المنتخبين المحظوظين نحو البحث عن المال بطرق ملتوية وغير مشروعة على حساب المصلحة العامة.