جهات وأقاليم

الخميسات…رئيس جماعة أيت يدين يهين الجالية المغربية و يحرمها من موسم مولاي عبدالقادر الجيلالي

” ولايفوتني هنا، أن أوجه تحية إشادة وتقدير، لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يبذلون كل الجهود للدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع، التي يتواجدون بها.

والمغرب والحمد لله، يملك جالية تقدر بحوالي خمسة ملايين، إضافة إلى مئات الآلاف من اليهود المغاربة بالخارج، في كل أنحاء العالم.

ويشكل مغاربة العالم حالة خاصة في هذا المجال، نظرا لارتباطهم القوي بالوطن، وتعلقهم بمقدساته، وحرصهم على خدمة مصالحه العليا، رغم المشاكل والصعوبات التي تواجههم.

ذلك أن قوة الروابط الانسانية، والاعتزاز بالانتماء للمغرب، لايقتصر فقط على الجيل الأول من المهاجرين؛ وإنما يتوارثه جيل عن جيل، ليصل إلى الجيلين الثالث والرابع.

ولكن في المقابل، لابد أن نتساءل باستمرار : ماذا وفرنا لهم لتوطيد هذا الارتباط بالوطن؟ وهل الإطار التشريعي، والسياسات العمومية، تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم ؟ وهل المساطر الإدارية تتناسب مع ظروفهم ؟ وهل وفرنا لهم التأطير الديني والتربوي اللازم؟وهل خصصنا لهم المواكبة اللازمة، والظروف المناسبة، لنجاح مشاريعهم ”

نص الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك و الشعب .

و يولي جلالة الملك محمد السادس عناية خاصة برعاياه المقيمين بالخارج، وما فتئ يعطي تعليماته للحكومة لكي تأخذ انشغالاتها بعين الاعتبار وبشكل أفضل يرقى إلى تطلعات مغاربة العالم ، وقد توجت هذه العناية بعدة خطب .

فلا شك أن جل عمالات و أقاليم و قرى المملكة المغربية الشريفة ،تنظم في هذا التوقيت مهرجاناتها و مواسمها التقليدية الذي يزيح هموم و ينسي الجالية المغربية المقيمة بالخارج عذاب الغربة ، و يجعلها تربط صلة الرحم بمسقط رأسها .

إلا ان جماعة أيت يدين عمالة الخميسات و رئيسها له رأي آخر ، فهو لا يعترف بمفهوم الجالية ، و لا يهمه شيء إسمه التجارة البينية و لا الرواج الإقتصادي المرتبط بموسم مولاي عبد القادر الجيلالي ، الذي تحييه قبائل أيت يدين .

” لي بغى يمشي راه الطريق أنا مغاديش ندير الموسم  ” بهذه العبارة أجاب رئيس جماعة أيت يدين ، أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، ضاربا عرض الحائط جميع الخطب الملكية التي تحث المسؤولين على التعاون و أخذ بيد الجالية المغربية .

و في هذا الصدد تواصل عدد من المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج مع الجريدة معبرين عن إستيائهم من تصرف رئيس جماعة أيت يدين و طريقة خطابه معهم .

و يعد موسم مولاي عبد القادر الجيلالي  الذي دأبت على تنظيمه في السنوات الأخيرة جمعية مهرجان مولاي عبد القادر الجيلالي للتنمية و التواصل، بشراكة مع المجلس الجماعي لأيت يدين ،من أعرق المواسم بإقليم الخميسات ، إذ يتزامن انعقاده مع العطلة الصيفية وعودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ما يعطي للموسم طابعا خاصا، إذ يعد الزوار بالآلاف ويمثل محطة مهمة في تاريخ المنطقة ،ما يجعل هذا الموسم يكتسي طابعا ثقافيا وسياحيا بامتياز، بالنظر لعدد الزوار. ويساهم  في تنشيط الحركة الاقتصادية من خلال الرواج التجاري.

إلا أن هذه السنة أبا رئيس الجماعة إلى أن يحرم فئة عريضة من أبناء أيت يدين و مصغرة و باقي الجماعات المجاورة المقيمين بالخارج من حضور هذا الموسم التاريخي .

فهل ستكون للسلطات المعنية و على رأسهم عامل صاحب الجلالة على إقليم الخميسات رأي في هذا الموضوع ؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى