جهات وأقاليم

رئيسي مقاطعتي سيدي البرنوصي وسيدي مومن دخلا للتاريخ من النافدة الخلفية للتنمية المحلية

منذ وصول رجل السلطة المتمرس محمد امهيدية إلى الدار البيضاء،  “البانضية” و لوبيات المال والعقار تتحسس رؤوسها من أن يطالها العقاب و الحساب.

اعتبرت فعاليات المجتمع المدني في مقاطعتي سيدي البرنوصي وسيدي مومن، أنه لا يختلف اثنان مما آلت إليه الأوضاع المزرية الحالية لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي التي لها تاريخ  أنجبت رجال كبار في مختلف الميادين، هي منطقة سيدي البرنوصي أو كما كان يطلق عليها الساكنة المجاورة قديما ” لبلوك”.
وقالت فعاليات المجتمع المدني ، في تصريح لـــ”الأنــــباء”  لنا اليقين أن رئيسي المقاطعة سيدي البرنوصي وسيدي مومن ومعهما الأغلبية التي تدبر شؤون المدينة أنهما سيندمان    100 في المائة في غضون السنوات المقبلة عندما يتذكران أنهما دبرا المنطقة  للولاية الحالية وبأغلبية مريحة، ولم يستطيعا الالتزام بجزء كبير من برامجهما الانتخابية…”.

ووصف عدد من المواطنين منتخبوا المقاطعين  بـ”المتغولين” الذين لا يستطيع أحد مواجهتهم.لأن هناك مشاريع  متعثرة يلزم تحريكها سريعا.

ويرى مهتمون بالشأن المحلي بالدارالبيضاء، أن الساكنة تعقد آمالا كبرى على الوالي امهيدية، لنفض الغبار عن ملفات ضخمة تم وأدها باستمرار باستعمال مناورات، و أصبحت الآن مكشوفة للجميع. خاصة وأنه منذ وصول رجل السلطة المتمرس محمد امهيدية إلى الدار البيضاء،   “البانضية” و لوبيات المال والعقار تتحسس رؤوسها من أن يطالها العقاب و الحساب.

وأكد فاعل جمعوي، أن في عهد الرئيسين الحالين للمجلس الجماعي سيدي البرنوصي و سيدي مومن، عرفت المنطقة كل أنواع  التنكيل وقتل التنمية المحلية حيث كان لزاما على رئيس مقاطعة سيدي مومن بحكم مناصبه الأخرى، أن يعمل على جلب الاستثمار للمنطقة من اجل خلق فرص شغل للشباب العاطل والذي في نزوح متزايد نحو قوارب الموت أو الجنوح لعالم المخدرات والجريمة .
وشدد محاورنا ، على أنه كان من المفروض أن تكون منطقة سيدي البرنوصي أجمل وأنظف منطقة بالجهة لأن  لها كل المقومات لذلك، ولكن-يضيف الفاعل الجمعوي- ضعف مستوى تدبير الشأن العام لدى غالبية أعضاء مقاطعتي سيدي البرنوصي وسيدي مومن والطامة العظمى أن أغلب أعضاء المجلسين يدبرون للولاية الثالثة أو الرابعة، و هذا ما يبرهن أن المنطقة سائرة إلى الحضيض بسبب تشبث منتخبيها بثقافة الهروب إلى الأمام وعدم الإنصات لنبض المجتمع المحلي.
ويرى الفاعل الجمعوي أن سوء تدبير الأغلبية الحالية، دفع عائلات عريقة إلى الهجرة من المنطقة في اتجاه إقليم بنسليمان أو اقليم مديونة، وتحويل عدة صناع وتجار لأنشطتهم إلى مدن أخر بسبب البطش أو العراقيل  الذي يتعرضون له ضد تطوير مشاريعهم .
وأبرز الفاعل الجمعوي، أن نهج رئيسي مقاطعتي سيدي البرنوصي وسيدي مومن سياسة  إغلاق أشغال الدورات والمكاتب المكيفة،  يوضح  انه هناك غياب للشفافية والتخوف من انكشاف بعض الخروقات وانعدام لرؤية حقيقية  وان القائمون على تدبير الشأن العام المحلي لا يملكون المواجهة الأخلاقية والديمقراطية  والتستر على قراراتهم وملفاتهم بعيدا عن أعين المواطنين والصحافة ، وهذا السلوك يوضح الفاعل الجمعوي، يتناقض مع الشفافية التي  يطالب به رئيس مقاطعة سيدي مومن عندما يكون في البرلمان وأقل ما يمكن أن يقال عن هذا السلوك هو انه نوع من الانفصام في الشخصية السياسية بالإضافة إلى اتخاذ القرارات الفردية بشكل مزاجي يكون حاضرا فيه الهاجس السياسي والمنطق الاقصائي مع الأسف.
وتطالب شبكة الجمعيات من المجلس الأعلى  الجهوي للحسابات أن يكشف عن الاختلالات في ما يخص تهيئة البنية التحتية بمنطقة عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي وإظهار عشوائية الإصلاحات والاختيارات والقرارات غير الصائبة والتي تبرهن بالملموس سوء تدبير للمال العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى