رواق وزارة العدل بمعرض الكتاب يسلط الأضواء على كتابة الضبط بالمحاكم الإدارية

كان لجمهور رواق وزارة العدل، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في دورته التاسعة والعشرين 2024 ، يوم  الثلاثاء 14َماي على الساعة الحادية عشر صباحا، موعدا مع جهاز كتابة الضبط، في شخص كل من الأستاذ أحمد خنيفري، رئيس كتابة الضبط المحكمة الابتدائية بالرباط والدكتور احمد طبيبي، رئيس قسم التكوين بمديرية الموارد البشرية ورئيس كتابة الضبط بمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط سابقا،للتفاعل المفتوح مع زوار المعرض في موضوع

 “كتابة الضبط بالمحاكم الإدارية.

في مستهل اللقاء تناول المحاضران وظائف كتابة الضبط داخل الإدارة القضائية و  المحاكم الابتدائية الإدارية، لكون هذه الأخيرة  تشمل  موظفي هيئة كتابة الضبط والموظفين النظاميين العاملين بالمحكمة.

 تمارس كتابة الضبط مهامها الإدارية والقضائية والمحاسباتية تحت مراقبة و إشراف كل من السلطة القضائية والسلطة المكلفة بالعدل..

وتتمتع كتابة الضبط داخل المحاكم الابتدائية الاداربة بخصوصية  ،بالنظر لحضور شخص من أشخاص القانون العام ضمن طرفي الدعوى المرفوعة.

تبتدئ  مهامها  بتلقي المقالات الافتتاحية و الطلبات، واستخلاص الرسوم القضائية، إلا ما استثني من الاعفاء،  ثم  استدعاء الأطراف للجلسات العمومية وجلسات الأبحاث. وتشارك كتابة الضبط داخل التشكيلات القضائية في القيام بالإشهاد على كل ما يروج داخل الجلسة، بصفتها أمينة على ذلك، إضافة إلى التبليغ الذي يكتسي أهمية بالغة، لارتباطه الوثيق بالزمن القضائي.

وتوقف كل من الأستاذ خنيفري والدكتور طبيبي عند  مهام التنفيذ، لخصوصية المنفذ عليه، كشخص من أشخاص القانون العام. وتمت الإشارة، في السياق ،إلى المحاولات التي تقوم بها كتابة  الضبط  لتكييف نصوص قانون المسطرة المدنية، مع خصوصية التنفيذ في مواجهة الإدارة، وهو ما يعتبر تحديا كبيرا يواجه القضاء الإداري بالمغرب. ويكمن الإشكال في كون العديد من الأشياء المخصصة للمنفعة العامة  لايمكن الحجز عليها،علما أن هدف الأشخاص الذين يلجؤون إلى مقاضاة الإدارة هو الحصول  على حقوقهم ضمن الآجال المعقولة. و ركز المتدخلان ختاما  على دور كتابة الضبط في الانخراط في ورش الرقمنة، كخيار استراتيجي لا رجعة فيه، في أفق الوصول إلى المحاكم الرقمية، والتجسيد اللامادي للإجراءات القضائية.

وشهد اللقاء تفاعلا  مثمرا مع الجمهور، الذي بصم وجوده بأطر كتابة الضبط، الذين أبوا إلا أن يوقعون حضورهم بإهداء باقة من الورد إلى السيد احمد طبيبي،المحاضر، واخذ صور تذكارية معه  بمناسبة حصوله على الدكتوراه الاسبوع الماضي. بميزة مشرف جدا.