هشام جراندو الحكواتي الذي يقتات من صناعة الوشايات
هشام جراندو الحكواتي الذي يقتات من صناعة الوشايات

من الأمور التي تبعث عن الحماقة إلى درجة الخلل الدماغي، هو ما شهدته السنين التالية من ظهور مخلوقات غريبة مفصولة عن الوازع الأخلاقي والديني والمواطناتي، مستغلة اتساع هامش الحريات في بلد ديمقراطي يصر على الاندراج في روح العصر بمقومات يضع الاهتمام بالعنصر البشري على رأسها، ونسوق هنا نموذجا بارزا مما يطالعنا على الجدار الأزرق “الفايسبوك” من وجوه عابثة بمصلحة الوطن ومسيئة لرجاله ومسؤوليه على اختلاف مراتبهم ومستوياتهم راسمة صور حاطة لهم بغاية التشويش والتأثير على مسؤولياتهم ما يجعلها خارج السرب وفي موقع خدمة اجندة محددة يقلقها ويزعجها هذا الاقلاع التنموي الشامل الذي يعرفه بلدنا على مختلف الأصعدة بقيادة ملكنا الهمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
والأمر يتعلق بشخص يقطن بالديار الكندية، اختار طريق مهاجمة مؤسسات الدولة ورموز هذا الوطن، حتى صغار الموظفين والفنانين والحقوقيين وأرباب المؤسسات الخاصة لم يسلموا من لسانه الذي يقطر حقدا ضد هذا البلد الجميل، الذي ينشد التغيير والسلم والإصلاح والانفتاح والتعايش.
وشايات كاذبة منسوجة من وحي الخيال واتهامات خطيرة تستهدف مسؤولين كبار ليس من يتبتها على ارض الواقع وقذفا وسبا في حق أبرياء والخدش في وطنيتهم والمساس بشرفهم.
طبعا هذا الهجوم له ثمن، لدرجة أن هذا الشخص أصبح من كبار الأثرياء على حساب إساءته للوطن، غير مكترث بالعواقب والعقوبات المترتبة عن هذه الأفعال الاجرامية المجسدة في فبركة الوشايات المنسوجة على المقاس.
و الملفت للانتباه، هو أن صانع هذه المغالطات المدفوعة الأجر، انكشفت حيله وخيوط دوافعه وأهدافه التي يحركها الهاجس الربحي، إذ تحول إلى أضحوكة “حكواتي مضحك” أمام من يتابع صفحته التي أصبحت عبارة عن حكايات خرافية من وحي الخيال وفقاعات هوائية سرعان ما تتفرقع.