برنامج “45 دقيقة”، الذي بثته القناة الاولى يبحث في خبايا “توبة” الإرهابيين
فتح برنامج “45 دقيقة”، الذي بثته القناة الاولى ليلة امس الأربعاء ملف حقيقة “التوبة” المزيفة لبعض المدانين سابقا بالإرهاب.
وتحت عنوان “الإرهاب .. معادلة المصالحة”، درجت هذه الحلقة على بشهادات عدد من المدانين السابقين وعدد من الخبراء والمهنيين في مكافحة التطرف والإرهاب، لموضوع الإرهاب. وبينما قدم البرنامج تجارب ناجحة في مجال إدماج مدانين سابقين في ملفات التطرف داخل النسيج الاجتماعي والاقتصادي، نبهت شهادات حول هذه التجارب إلى مخاطر التقية التي ينهجها بعض المتطرفين المدانين وتوظيفهم من قبل جماعات متطرفة في الخارج او دول من ابتزاز المغرب وتحقيق مكاسب سياسية.
ووفق التقرير فقد أوقف نحو 4304 في جرائم تتعلق بالتطرف والإرهاب طيلة عشرين سنة الماضية، بينهم 881 ما يزالوا يقضون عقوبات جبسية مختلفة فين سجلت التحقيقات الأمنية عودة نحو 54 شخصا سبق إدانتهم في قضايا الإرهاب إلى السجن بسبب نشاطاتهم الإرهابية.
ووفق التحقيق نفسه فإن نسبة 90 في المائة، يعيشون اليوم حياة طبيعية داخل المجتمع بعدما قرروا القطع مع الفكر الإرهابي التخريبي.
وتحدث المتدخلون في البرنامج عن مخاطر التوبة المزيفة من خلال ممارسة التقية واستغلال التطور التكنولوجي لنقل التطرف من عالم الواقع إلى العالم الرقمي، وكذا خلفيات احتضان بعض الديمقراطيات الغربية مثل ألمانيا لفئة من أصحاب التوبة الزائفة، وانخراطهم من داخل أراضيها في أعمال نشر التطرف والتحريض على القيام بأعمال إرهابية عبر الأنترنيت، وكيف تحول هؤلاء الجناة الى شهود في ملفات استخبارات دولية أجنبية بغرض ابتزاز المغرب.
وبثت الحلقة شهادات معتقلين سابقا على خلفية قضايا التطرف والإرهاب، إن إغنائها تحاليل وقراءات عدد من الخبراء والمهنيين بشهاداتهم التحليلية، ومنهم خالد لمديلكي، إطار بمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ومولاي إدريس أكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وأحمد العبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ومحمد النيفاوي، مراقب عام بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، وإحسان الحافيظي، باحث في الشؤون الأمنية.