النظام العسكري يتهم المغرب بمحاولة إفشال القمة العربية!!
حتى بعد أن أبدى المغرب حسن نبته وقبوله باستقبال المبعوث الجزائري بخصوص القمة العربية، يظل النظام العسكري كاشفا عن مدى غبائه وعدم استيعابه للعمل الديبلوماسي والسياسي، مصرا على مواصلة ممارساته الصبيانية المتدنية.
فبينما هيأ المغرب الأجواء للدفع نحو عقد القمة العربية بالجزائر، وجه النظام المريض اتهامات للمغرب بمحاولة إفشال القمة العربية التي ستحتضنها في نوفمبر المقبل، بعد التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والتي هاجم فيها دعم الجزائر لما وصفه بالميول الانفصالية في المنطقة.
ووصف السفير عمار بلاني المبعوث الجزائري الخاص للصحراء ودول المغرب العربي، في تعقيب نشرته صحف جزائرية، تصريحات بوريطة بـ”المزايدات السخيفة”، وقال إنها “رسكلة للخطاب المعتاد الذي يخفي حالة الإحباط والخيبة التي أصيب بها المغرب بعد فشله في محاولات تأجيل موعد انعقاد القمة العربية” المزمع عقدها في الجزائر في شهر نوفمبر القادم.
وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي قد صرّح أن القمة العربية المقبلة يجب أن تنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز.
وقال في كلمة أمام مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ158، الثلاثاء بالقاهرة، إن “السياق الدولي والعربي يسائل القمة المقبلة لتنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز، وتوطيد الثقة اللازمة، والتقيد بالأدوار الخاصة بكل طرف”.
وذكر أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، حرص على الانخراط في صلب العمل العربي المشترك، سواء من داخل الأجهزة الرئيسية لجامعة الدول العربية، أو من خلال الهيئات المتفرعة عنها، والذي تجسد في احتضان المملكة المغربية لسبع قمم عربية، ساهمت في جمع الكلمة العربية وإعطاء زخم جديد للعمل العربي المشترك، على حد قوله.
كما دعا بوريطة إلى “قراءة موضوعية لواقع العالم العربي، المشحون بشتى الخلافات والنزاعات البينية، والمخططات الخارجية والداخلية الهادفة إلى التقسيم ودعم نزعات الانفصال وإشعال الصراعات الحدودية والعرقية والطائفية والقبلية، واستنزاف المنطقة وتبديد ثرواتها”.
واعتبرت الجزائر أنها المقصودة بكلام وزير الخارجية المغربي، بسبب نزاع الصحراء .
وبدا من خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، أن شبح تأجيل القمة العربية الذي طرحته أوساط دبلوماسية قبل فترة، قد زال بعد تصريحات الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي أكد تنظيم القمة في موعدها معربا عن تطلعه بكل ثقة لأن تكون محطة مهمة في تاريخ العمل العربي المشترك. ودعا أبو الغيط مخاطبا وزراء الخارجية العرب، إلى “معالجة أي خلاف، واحتواء أي مشكلة واضعين نصب أعيننا على الدوام المصلحة العربية العليا حريصين كل الحرص على متانة الرابطة التي تجمعنا”.