تقارير

لتعزيز التعاون الأمني في مواجهة الجريمة… زيارة تقود مسؤول أمريكي رفيع المستوى الى الرباط

لتعزيز التعاون الأمني في مواجهة الجريمة… زيارة تقود مسؤول أمريكي رفيع المستوى الى الرباط

في خضم التحديات الأمنية التي تشهدها منطقة الساحل، و الصحراء، من المنتظر أن يقوم مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بالشؤون الدولية لمكافحة المخدرات و انفاذ القانون، تورد روبنسون، بزيارة الى المغرب، في الفترة ما بين 12 و21 من شهر نونبر الجاري.

و أفاد بلاغ للخارجية الأمريكية أن هذه الزيارة تتوخى مناقشة جملة من الملفات والقضايا الرئيسية، أبرزها الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي، إضافة إلى تعزيز المصالح المشتركة مع المغرب، مضيفا أن تورد روبنسون، سيجري مباحثات خلال زيارته إلى المغرب مع مسؤولي الأمن والعدالة والأمن وإنفاذ القانون.

وستنصب هذه المباحثات، بحسب الخارجية الأمريكية، على قضايا المساءلة والشفافية في أنظمة العدالة اعتبارا لأهميتهما في الحكم الرشيد، كما ستكون الزيارة مناسبة للمسؤول الأمني لتأكيد دعم بلاده بدعم المغرب من أجل تعزيز ترسانته القانونية وتحسين قدراته في مجال إنفاذ القانون، علما أن الزيارة ستقل أيضا المسؤول الأمريكي الى الجزائر خلال نفس الفترة.

و تأتي زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بالشؤون الدولية لمكافحة المخدرات و انفاذ القانون، تورد روبنسون، الى المملكة، بعد أيام من انعقاد جلسة جديدة لمجموعة العمل الخاصة بإفريقيا في إطار الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، مستهل شهر نونبر الجاري، بمشاركة وفد هام ترأسه السفير المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يازوغ، و ضم المديرين العامين للوكالة المغربية للتعاون الدولي والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والعديد من المدراء وكبار المسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، والقوات المسلحة الملكية، ومصالح الأمن، والرابطة المحمدية للعلماء.

ومن الجانب الأمريكي، ترأس الوفد الأمريكي المشارك في هذه الجلسة الثانية لمجموعة العمل، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، جوناثان برات، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بالشرق الأدنى، جوشوا هاريس، كما ضم الوفد عددا من المسؤولين رفيعي المستوى من وزارات التجارة، والدفاع، ومؤسسة تمويل التنمية الدولية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.

وقد تم خلال هذه المباحثات، التركيز على التزام الولايات المتحدة والمغرب بتعميق الشراكة القوية والتاريخية بين البلدين، وكذا الجهود المتبادلة المبذولة عبر القارة الإفريقية من أجل تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين، وتشجيع الرخاء والتنمية في القارة، والعمل على إيجاد حلول مشتركة للأولويات الإفريقية والعالمية. كما تناولت المحادثات سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية.

كما تركزت المباحثات حول الجهود المبذولة من أجل توطيد التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، من خلال تدعيم الاستجابات الأمنية متعددة الجنسيات وعمليات حفظ السلام، وتقوية قدرات قوات الدفاع والأمن الإقليميين والنهوض بالحكامة.

زيارة تورد روبنسون، الى المغرب جاءت لتؤكد متانة وعمق علاقات التعاون الاستراتيجي والتنسيق الأمني والاستخباراتي بين الرباط و واشنطن في القضايا الأمنية، و الاستخباراتية، كما أنها تأتي كذلك لتأكيد الرغبة المشتركة للطرفين في تدعيم هذا التعاون، وتوطيد التنسيق البيني في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي لمختلف التهديدات الأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى