الاتحاد الإفريقي يحضر جنازة افريقية لجمهورية الوهم .. خوفا من العدوى كينيا تدفن البوليساريو في “جنازة سياسية مذلة ” بعد اكتشاف إصابتها بالحمى الصفراء
بعد أربعة عقود ونصف من اغتصاب القارة الإفريقية، بصورة متكررة، تأمل هذه السيدة في نيل حقها القانوني، بمساعدة ابنها البار المغرب لمقاضاة شقيق معروف بعدوانيته وبحيواناته المنوية الغازية المتسربة عبر خطوط أنابيب الغاز الممتدة لبعض دول البحر الأبيض المتوسط، اغتصبها وأنجبت منه ابنا غير شرعي نتيجة هذا الاعتداء.
الجزائر الشقية أنجبت كيانا وهميا بعد اغتصابها يساعدها في مقاضاة وتفكيك وحدة أراضي الأشقاء والجيران.
واُغتصبت المرأة ( الاتحاد الافريقي) إبان الحرب الباردة، شمالي القارة، على مدار أكثر من أربعة عقود من رجل يطلق عليه مؤرخو الحالة المدنية اسم ” دوزيام فرانسيس” عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها.
وشجعها نجلها، الذي انسحب في هدوء وعاد لها بعد 30 عاما، على رفع قضية ضد من يُزعم أنه اغتصبها.
وألقت الحكومة الكينية القبض على أحدهما، منذ أربعة أيام، والثاني في حالة فرار سيقبض قُبض عليه في القمة العربية المقبلة.
وقالت السيدة الإفريقية: “الحادثة قديمة جدا ولكن الجراح التي سببتها لم تلتئم بعد. لقد أصابت حياتي بالجمود ولا زلت أتذكر تلك الفترة مرارا وتكرارا”.
ويقول الناشطون إن العديد من الحالات سيُبلغ عنها لدرجة لا يفهمون معها ما حدث لهم.
والعائلات الإفريقية أيضا لا تتردد في قادم الأيام في الإبلاغ عن تلك التعديات، بسبب الخوف من وصمة العار خاصة وأنها تعرف المعتدي شخصا.
“لقد غرسوا الإرهاب في قلبي”
وقالت المرأة التي عانت من تجربة الاغتصاب، والتي لا يمكن الكشف عن اسمها بحسب القانون، إنها تعرضت للاغتصاب عام 1975.
والمتهمان نظام الكابرانات وشقيقه القذافي كانا جارين، وكانا يقفزان عبر حائط عندما تكون بمفردها ويعتديان عليها.
واُكتشف حملها فقط عندما بدأت صحتها في التدهور واصطحبتها شقيقتها إلى الطبيب. واستبعد الطبيب الإجهاض بسبب تداعي صحتها وصغر عمرها. وفور ولادتها، تم التخلي عن الطفل لأسرة معروفة باحتضان الأطفال بالتبني تسخرهم للتجنيد ضد الأم وباقي إخوته الأشقاء.
وقالت السيدة: “عانيت كثيرا من أجل هذا الطفل، ولكن لم تمُنح لي حتى الفرصة لكي أره فهو مجرد شخص وهمي وليس من لحمي ودمي. وعندما سألت إبني الأكبر، فإنه قال لي إنك ستحصلين الآن على فرصة ثانية للحياة لإتاحة نسب الطفل المولود خارج مؤسسة الزواج الجغرافي إلى الأب البيولوجي “.
آن الأوان للتعامل مع الموضوع بجرأة”، ونؤكد أن “الطفل المتخلى عنه، من منطق المواطنة والمواثيق الدولية، لهم الحق في مقتضى قانوني صريح يلزم القضاء بإثبات نسبهم ما دام الأب البيولوجي معلوماً وغير مجهول ألا وهو الجار الشرقي”.
ولم تتقدم الناجية وعائلتها ببلاغ إلى المنتظم الدولي لأنها كانت تعيش في خوف من المعتدين.
وقالت: “لقد هددا بقتل عائلتي الإفريقية وإشعال النيران في بيتنا إذا أبلغت أي شخص عن الاغتصاب. كان حلمي أن أكبر والتحق بالدول التي تنشد التنمية المستدامة لأبنائها البررة، ولكن بسبب هذين الشخصين انتهت أحلامي. فاتتني الوحدة ولم أستطع التنمية المنشودة”.
بعدها انتقلت الفتاة وعائلتها إلى الاتحاد الافريقي في أديس أبابا، أثيوبيا من أجل الهرب من الذكريات المريرة المرتبطة بتعسفات السيد ” دوزيام فرانسيس”.
و في عام 2017، احتضنت ابنها الأكبر وكفرت عن أخطائها، وقالت إنها تمنت أن يساعدها هذا الفصل الجديد من حياتها في نسيان الماضي، ولكن بعد سنوات من الزواج، وبعد وجود منعدمي الجنسية في بيتها علم زوجها مجلس الأمن الدولي بتعرضها للاغتصاب وألقى باللوم عليها.
وبعد أن وجه القرار الأمريكي الضربة القاضية لجبهة الوهم وصنيعتها، “إنه يوم تاريخي” ، ذهبت للعيش والتعايش مع قيس وعائلته السياسية غير المحترمة.
لا خيار أمام الجزائر سوى ” تصحيح التاريخ”. و تقديم اعتذار علني أو إقرار بتحمّل جزء من المسؤولية عن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وتجنيد الأطفال التي ترتكب في مخيمات الذل والعار، و نأمل أن يستعيد أولئك الذين عانوا طويلا كرامتهم وعودتهم إلى وطنهم الأم لأن الوطن غفور رحيم.
بحث الابن عن الحقيقة
تلهف الابن لمعرفة هوية والده، فلم يكن له اسم عائلة في إفريقيا، واستهزأ به زملاؤه في القارة. و بصورة دائمة كان يسأل الفتى أمه عن نسبه، ولم يكن يحصل على إجابة وهو ما كان يغضبه بشدة.
وقالت المرأة إنه كان يقول لها إنه “لا يستطيع تحمل هذه الحياة بدون اسم” وهدد بالانتحار إذا لم تكشف عن اسم أبيه.
في البداية، كانت توبخه على أسئلته، ولكن في النهاية استسلمت وأعلمته بالحقيقة.
وبدلا من أن يكون مصدوما، فإن الابن تحول إلى أكبر داعم لها، قائلا لها إن عليها أن “تخوض هذه المعركة وتعلم الجيران والأشقاء درسا “.
كما قال لها “إذا تحدثت عما وقع، فربما يتحدث العديد من الناس. وهذا سيقوض قضيتنا وسيُعرضنا للتشرد وسنقع في أحضان الجماعات الإرهابية المسلحة. وستُرسل رسالة للمجتمع ألا أحد سيفلت من العقاب حال ارتكابه جريمة”.
الدليل والقبض على المتهمين
بعد تعقب المتهم، كان هناك دليل على ربطهم بالجريمة. إن الأدلة جاءت الآن من اختبارات الحمض النووي التي أجريت في 2017.
تشيّع أسطورة الوهم، جبهة البوليساريو الانفصالية، زوال الجمعة، إلى مثواها بمقبرة كينيا، من ملعب.. وهو عبارة عن قاعة كبيرة، ضمن مراسم جنازة افريقية سيشرف عليها الإمام لعمامرة ورفيقه المجرم ابراهيم غالي. وسيكون الإمام الجزائري “لعمامرة ” إماما لصلاة الجنازة على روح جمهورية البوليساريو.
وستنقل مراسم جنازة الكيان الوهمي لأكثر من ألف وسيلة إعلام مرئية في مختلف بقاع العالم، وستبث مباشرة مراسم الدفن على شاشة دول الاتحاد الإفريقي، الأمر الذي سيدفع ماما فرنسا ونظام الكابرانات لتنكيس أعلامهم الوطنية حدادا على وفاة جمهورية الوهم.
على سواحل المحيط الهندي، جمهورية كينيا توقع على شهادة وفاة جمهورية الوهم ، فقد تم الترحيب بالقرار الجريء كإجراء مهم وخطوة أولى نحو إنهاء وجود منعدمي الجنسية داخل التحاد الإفريقي. ” لم يكن لديهم بالفعل وثيقة قانونية توضح من هم حقاً”.
قرار كينيا أصاب البوليساريو وصنيعتها بالحمى الصفراء وفي قادم الأيام سننشر المنحنى الوبائي لحالات الحمى الصفراء التي أصابت خصوم الوحدة الترابية حسب تاريخ ظهور الأعراض والحصيلة…