تقارير

“فيك فيك” دليل أدوات الخيانة والعمالة.. المعطي منجب يجيد التآمر وخيانة الوطن بالفرنسية والعربية والإنكليزية

لا شيء يدعو للدهشة، كل شيء كان متوقعاً في ظل زمرة من أشباه الحقوقيين التي ضمت عدداً من تجار السياسة ، ثم اكتشف أخيراً أن كل شيء كان برسم البيع، ليس التراب فقط، بل كل شيء تم تسليعه في ظل هيمنة تجار السياسة والحقوق الذين  يسعون لتسلّيع “الشرف الوطني” وعرضه للبيع، ولم يتورعوا عن المضاربة بالقيمة الوطنية للمخابرات الأجنبية، حتى باتوا يرون أن الشعب مجرد أرقام، والمواطنون دفاتر وصول مقبوضات، والقوانين سلعة قابلة لعروض التجارة، والسلطات القضائية  والأمنية والتشريعية والتنفيذية لا تعدو عن كونها غرف نوم في جزيرة أحلامهم يؤجرّونها لمن يريدون، ومن يتفق مع أهوائهم، ويهزّ الذنَب على أبواب عرابيهم.

لذلك لا شيء يدعونا للدهشة مما اقترفت زمرة ممن يدعون “الوطنية” ويتبجحون بالسياسة والحقوق وتصنفهم المخابرات الأجنبية المعادية للوطن بأنهم “مصادر” حيث شاركوا بالتآمر على المغرب  باختصار، وفي علم الأخلاق الوطنية وقاموس الأبجديات السياسية، معنى “مصادر السفارة ” في اللغة الوطنية تعني “العملاء” أي الخونة، ولكم أن تسموهم اليوم الطابور الخامس.
الطابور الخامس بمعناه التاريخي، هم أفضل ألف مرة من أولئك الخوارج الذين كانوا يمارسون فحشهم ضد الوطن على مخدع المخابرات الأجنبية أو عملاء المخابرات المركزية في سفارات الدول المعادية للوحدة الترابية، مقابل وجود سياسي وحصة أكبر في المغرب، فلماذا لا يحاكموا أمام القضاء؟، واللعنة الإلهية عليهم.
المعطي منجب، أو كما يصفه بعض المقربين “المعطي مول الجيب”، يحب المال حبا جما، ويسعى وراء موارده مهما كان الثمن، فقد يدافع عن المثليين في سبيل ذلك، وتجده يتغنى بألحان الحرية الجنسية، أو يطرق باب “وكالين رمضان”، كما أنه من مؤسسي لجنة دعم حركة 20 فبراير، خلف أولئك الذين تمنوا للمغاربة واقع الشعب السوري، إبان ما سمي بالربيع العربي.

لقد أبدى المعيطي استعداده للاتجار بكل شيء، وبأي ثمن، بل حتى البحث العلمي والعمل الأكاديمي، نقله إلى حقل التجارة والأرباح، بعد أن أسس شركة تجارية للبحث العلمي، ورفض دفع الضرائب لصناديق بيت مال المغاربة.

منجب حائز على شهادتَي دكتوراه، الأولى من فرنسا في الشؤون السياسية في منطقة شمال أفريقيا، والثانية من السنغال في تاريخ السياسة الأفريقية. يجيد التآمر وخيانة الوطن بالفرنسية والعربية والإنكليزية.

ولأن المثل يقول “يكاد المريب أن يقول خذوني” فإن كل ما سبق من معطيات مع توقيت تأسيس مركز ابن رشد للدراسات والتواصل في الرباط وتلك الأسماء المشبوهة بين كُتابه، إنما يشير لحقيقة واحدة: أن هذا المركز ما هو إلا مجرد ستار للمخابرات الأجنبية المعادية، وذراع إعلامي مشترك بينه وبين  أعداء الوطن من إرهابيين وانفصاليين… وأن كل هؤلاء الذين يقدمون أنفسهم كباحثين فيه إنما هم في حقيقة الأمر عملاء ضد وطنهم لصالح أجندات خارجية معادية تناصب هذا الوطن العداء.

“كتدفع عليك الاتهامات  المثبتة في حقك وحدة بعد الأخرى، كتتصدى لمقالات واحد بعد الآخر، كتنكر لوطنك، كتحارب التهم بلا أساس… كتهضر وتعاود تهضر وتزيد تهضر… ولكن فالآخر، فيك فيك”.

تصد عن نفسك الاتهامات الحقيقية واحدا واحدا والمقالات التي تفضحك واحدة واحدة، تقاوم التّهم الموثقة بالحجج والدليل وتفنّد حقائق بمزاعم لا أساس لها… تتكلم وتتكلم ثم تتكلم من جديد… لكن في النهاية، سينال القانون منك مهما كان”.
فكيف لهؤلاء المرّدة أن يخدموا أمتهم وينافحوا من أجل قضيتهم، هؤلاء لا يمثلون أحدا سوى مصالحهم وضغائنهم، فهم لا يحبون المغرب، إذ أن من سيطرت عليه الكراهية، لا يعرف أن يحب، فالحب في خياله ممارسة لا شعور، والممارسة هنا هي المصلحة بعينها، وقد فعلوها بأقذر صورها، حاولوا المقامرة بوطنهم، وبالدولة المغربية التي عمّدها أجدادنا وآباؤنا بالدم، فما ربحت تجارتهم ، لأننا لا نزال بالمرصاد لهم في الداخل وفي الخارج. فهل فكرتّ تلك الشرذمة بأنها تسجل في خانة “العملاء القذرين” الذين يجب أن تتخلص منهم أي وكالة يتعاملون معها متى انتهت منهم، وهذا ما حصل وسيحصل للعديد منهم؟
حتى لا يبقى أحد يتبجح علينا، ويتهم الناس بنظرية المؤامرة، ويدعونا لنكون متوحدين ضد أعدائنا، فليعلن الجميع براءتهم من “رِدّة هؤلاء” الزمرة ممن نصبوا أنفسهم  حقوقيين وسياسيين شرفاء، وليحاسبوا عما اقترفوا بتحريضهم على  مؤسسات الدولة ، فتلك هي زعزعة الاستقرار والأمن العام للوطن..

أولئك هم من حملوا “الديناميت السياسي والحقوقي / العقوقي” ليفجروا به استقرار الوطن، فحق للمغربي الأبّي أن يقاضيهم، وحق للمغربي أن يدعو الدولة المغربية أو ـ الزوجة المخدوعة ـ لمساءلتهم، وإقصائهم، فقد تبين الخيط الأبيض من الأسود من الوطنية المغربية، قبل أن ينفض الناس فريقاً لعليّ، وفريقاً لمعاوية، فأنا شخصيا، وبرأيي المتواضع أكاد أقسم أن حبة رمل من أرض الصحراء المغربية لا تعادلها أرض العرب والعجم كلها، عدا الحرمين”.
بالله إن أسمى غاية نتمناها للمغاربة، أن نكون موحدين خلف القيادة الرشيدة في صف واحد معاً ضد عدو لن يريحه إلا أن يرانا وقد فتكنا ببعضنا بعضاً نيابة عنه، فهل تخرج أصوات الشرفاء لتخرس أصوات العملاء؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى