سياسة

راشيد الطالبي العلمي: “منتخَبو الأحرار” يجوبون الجهات .. والخصوم منزعجون من الإنجازات

قال راشيد الطالبي العلمي، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، إن “إعطاء انطلاقة أولى محطات منتدى المنتخبين الأحرار من جهة الشمال يعكس عمل الحزب دون توقف منذ سنة ونصف”، مؤكدا أنه “لم يكن هناك فراغ حزبي بعد تصدُّرنا الانتخابات عكس ما يروّجه بعض الخصوم الذين يبدو أنهم لم يستسيغوا نتائج الصناديق بعد”.

وذكّر الطالبي العلمي، خلال كلمة استهل بها أشغال اللقاء الأول للمنتخَبين التجمعيين بطنجة، عشية اليوم الأحد، بحضور رئيس الحزب وقياداته، بمسار عمل ميداني ممتد لكافة أعضاء ومستشاري الأحرار عبر أنشطة إقليمية وجهوية حتى قبل انعقاد المؤتمر الوطني الأخير”.

المنسق الجهوي لـ”حزب الحمامة” بجهة الشمال وعضو مكتبه السياسي لم يُخفِ سعادته بافتتاح اللقاءات الجهوية من هذه الجهة، “التي لنا شرَفٌ كبير أن تحظى بثقة الملك أولا، ثم قيادة الحزب ثانيا، إضافة إلى مشاريع حكومية واعدة”، واصفاً “منتدى المنتخبين الأحرار”، الذي سيجوب 12 جهة مستهدفاً 10 آلاف منتخب تجمُّعي، بـ”أكبر عملية تواصل حزبي يشهدها المغرب”.

“إنه عمل مؤسَّس ممنهج منظَّم، له هدف بوسائل واضحة”، يسجل الطالبي العلمي، قبل أن يضيف، في نبرة رد حازمة على خرجات سابقة لمن وصفهم بـ”الخصوم”، “حزبُنا لم يكن يَخلط بين الفضاءات المؤسساتية الحكومية والمواقع الحزبية”، متسائلا “جينا نْحَصْلو على مواقع، أم لدينا مشروع؟”.

وتابع قائلا: “لطالما كانت ثقة المواطنين بنا محل افتخار كل تجمُّعي وتجمعية، إلا أنها أصبحت مسؤولية جسيمة بالتزامات مع المواطنين عبر تضميننا اقتراحاتهم في برامج مسار الثقة و100 يوم– 100 مدينة”، مشيداً بـ”التزام رئيس الحزب وفريقيْ البرلمان وباقي المنتخبين”.

وأمام أكثر من 1100 مستشار ومستشارة من حزب التجمع بجهة الشمال، أكد المسؤول الحزبي ذاته أن جهة طنجة- تطوان- الحسيمة باشرت “لقاءات مع رؤساء كل إقليم على حدة، بهدف ضمان التقائية البرامج المحلية والجهوية مع البرنامج الحكومي المصادَق عليه بأغلبية لم يسبق لها مثيل في تاريخ المملكة”.

وأبرز أن مخرجات تلك اللقاءات جاءت بعد مناقشتها في اجتماعات المكتب الجهوي، في حين “تمت بلورتها في البرنامج الجهوي” من طرف عمر مورو رئيس الجهة والقيادي بالحزب ذاته. وزاد “نريد أن نلائم المؤسسات المنتخبة مع التطور المجتمعي والتحول التنموي في مدن الشمال”، مُقرّاً بأن “بعض مدن وقرى ومناطق الجهة ما زالت تعاني”.

مسؤولية التغيير

“نحن المسؤولون عن التغيير من خلال توفرنا على 54 رئيس جماعة وألف منتخَب ومنتخبة بجهة طنجة”، يورد الطالبي العالمي، مشددا على ضرورة تحولهم “من محتجّين على الواقع إلى فاعلين في تغييره”. وخاطب رئيس الحزب قائلا: “أمامكم ألف منتخب من الشمال يمكنكم الاعتماد عليهم للمضي قدما بمسار التنمية”.

وأكد الطالبي العلمي أن “المواطن سيستفيد من ثمار إصلاح الصحة الذي باشرته الحكومة الحالية، كما استفاد المنتخبون التجمعيون من الانتخابات وحازوا صدارتها”، منوها بجهود حكومية مبذولة لـ”تفكيك منظومة الصحة وإعادة تنظيمها”.

وبخصوص الاستثمار، أكد المتحدث أن “خروج قانون إطار بعد 20 سنة من المسودات المناقَشة سيضع المغرب على سِكّة تنموية رائدة”، لافتا إلى أن “جلب الاستثمار يخلق مناصب شغل وقيمة مضافة عالية”.

كما لم يغفل الطالبي العلمي التنويه بعمل وزير التربية الوطنية، الذي يشتغل بشكل هادئ ساعياً إلى حل إشكالية “أساتذة التعاقد الذين سَكنوا في الشوارع احتجاجاً طيلة سنوات”.

“هذه الإنجازات التي وصلنا إليها في ظرف سنة من التدبير الترابي والحكومي أزعَجت الخصوم السياسيين، وبعضهم لا يزال لم يفهم بعد كيف حصل ذلك”، يقول القيادي في حزب التجمع، مشيرا في هذا السياق إلى “نعت رئيس الحكومة السابق لوزير في الحكومة الحالية وناطق رسمي باسمها بنُعوت قدحية”، واعتبر ذلك “أمرا غير معقول نترفّع عن الرد عليه”.

وخلص إلى أن “احترام المؤسسات واجب لأنها الضامن لاستقرار البلاد”.

حضور 5 ورشات

انطلقت أشغال المحطة الأولى من “منتدى المنتخبين الأحرار” بطنجة، صباح الأحد، بتنظيم ورشات خلصت عنها توصيات ستُرفع إلى قيادة الحزب وطنياً قصد العمل على أجرأتها.

وحسب ما أورده الطالبي العلمي، فإن الورشة الأولى تهم “علاقة المنتخَب بالمواطن والتنمية”، بينما الثانية هي “تمويل التنمية الجماعية”، مؤكدا على ضرورة “الاستفادة من نموذج بلدية أكادير، التي استطاعت تعبئة مليار درهم من الأبناك والقطاع الخاص دون شطط في استعمال السلطة”.

بينما تدارَسَتْ الورشة الثالثة، تحت مجهر النقاش والتحليل، “مشروع الشركات الجهوية متعددة الخدمات”، الذي صادقت عليه الحكومة مؤخرا، عبر “توسيع الخدمات كآلية للتدخل والتدبير المحلي والجهوي المفوض للماء والتطهير والكهرباء والإنارة العمومية، مع تدارس إمكانية اتجاه بعض الجماعات الترابية نحو مجالات الترفيه والنظافة”.

وفي هذا الإطار دعا مستشارو التجمع بجهة الشمال إلى “توحيد هذه النوعية من الخدمات، مع ضمان جودتها مراعاةً للعدالة الاجتماعية والمجالية في توزيعها”.

الورشة الرابعة التي نظمها منتخبو الحزب ترابياً (جهويا وإقليميا ومحليا) لم تنسَ إثارة إشكالية “التقائية البرامج والسياسات العمومية”، ضماناً لعدم تشتيت الجهود، مؤكدة أن “توحيد الأولويات بين برامج حكومية وجهوية وإقليمية ومحلية يضمن وَقْع الإتقان وتوحيد نغمة العمل”، يسجل منسق التجمع بجهة طنجة، لافتا إلى أن وزارة “التقائية السياسات العمومية والاستثمار تعد الأولى من نوعها في تاريخ الهندسة الحكومية”.

“برنامج 100 يوم – 100 مدينة” لم يغِب عن أشغال التجمعيين بجهة الشمال، في ورشة خامسة خرج المشاركون فيها بأهمية الاستفادة منه، ومباشرة جلسات استماع إلى الساكنة الجهوية والمحلية تنزيلا لشعار “من مسار الثقة إلى مسار التنمية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى