المعطي منجب ينفي تبريره “حرق القرآن” ويؤكد تنديده بالعملية – (فيديو)

أكد الباحث المغربي المعطي منجب، تنديده بعملية حرق القرآن الكريم في السويد، مستغربا حملة في المغرب اتهمته بـ”تبرير العملية”.
وكانت انتشرت موجة استنكار عارمة لدى الرأي العام المغربي وعدد من المؤسسات الدينية مثل المجلس العلمي لمدينتي الصخيرات وتمارة المجاورة للرباط العاصمة، إلى جانب شخصيات فكرية ودينية مثل الداعية المغربي الشيخ محمد الفيزازي، والمفكر إدريس الكنبوري، وغيرهم، بعد انتشار خبر يزعم تبرير المعطي منجب لعملية حرق القرآن في السويد، وأنه أمر “لا يستدعي التنديد”، كما أنه “ليس جريمة لأنه لم يقترن بقتل”، مصنفا الفعل في خانة “حرية التعبير”.
وكانت انطلقت شرارة الغضب المغربي وتوالت التدوينات والمقالات التي وصفت ما تم تداوله على لسان منجب بأنها محاولة لتبرير فعل مقيت ومس عقيدة المسلمين في العمق، وجاءت الردود من مختلف الجهات عامة وخاصة، وكان للمجلس العلمي للصخيرات تمارة، بيانا في الموضوع، عممه أول أمس الإثنين، واستنكر فيه ما صدر عن المعطي منجب دون ذكره بالاسم.
وبالنسبة للمجلس العلمي المذكور، فإن “ما نشره شخص ينتسب للمغرب من القول المنكر بأن إحراق المصحف الشريف الذي ارتكب في دولة أجنبية أمر لا يستدعي التنديد وليس جريمة ما دام لم يقترن بقتل”، يعتبر “دناءة فكرية” لذلك فإنه يتوجه “إلى عموم الناس من ذوي الفهم السليم والضمير السوي المتشبع بشعور الغيرة الروحية على حرمة كتاب الله ليشاركهم الاستنكار لهذه الجراءة، ويطمئنهم بأن مثل هذا الادعاء الشنيع يصادم السياسة الوطنية التي استنكرت ما وقع من إحراق المصحف في بلد أجنبي”.
وأضاف المجلس العلمي، في بيانه، أن هذا الادعاء “يصادم السياسة الدولية المجمعة على أن سبل السلام تفرض احترام مقدسات الأديان”، موضحا “إذ لا عقل يرى مصلحة في الإساءة إلى فرد واحد فما بالك بالإساءة إلى ملايين الناس”.
ونشرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية على صفحتها في فيسبوك رابطا يحيل على بيان المجلس العلمي للصخيرات تمارة، وأوردت في تدوينة مقدمته المستنكرة لتصريحات “الباحث في التاريخ”.
من جهته، نشر الداعية المغربي الشيخ محمد الفيزازي، مقطع فيديو هاجم فيه صاحب التصريحات، واختار له عنوانا لافتا “المعطي منجب يؤيد حرق المصحف الشريف بدعوى حرية التعبير”.
بدوره، نشر المفكر إدريس الكنبوري تدوينة استهلها بالحديث عن اطلاعه على خبر موقف منجب من حرق القرآن، “وحتى أتبين الأمر رجعت إلى صفحته في الفيسبوك فقرأت توضيحاته؛ ثم وصلني الفيديو الذي يتحدث فيه عن الموضوع فلم أقتنع بتلك التوضيحات”.
وشدد الباحث والمحلل على أنه “ليس من المعقول تبرير جريمة كهذه باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان لأن السويد بلد ديمقراطي. في بعض القبائل الأفريقية هناك تقاليد أكل البشر؛ لكني لا أعتقد أن المعطي يمكن أن يسمح لهم بأكله. وجود الديمقراطية في بلد معين لا يبرر الاعتداء على الآخرين باسم الديمقراطية؛ ألا يقولون بأن حريتي تقف حيث تبدأ حرية الآخرين؛ أم أن حرية المسلمين لم تبدأ بعد ويمكن للسويد أن تمد رجليها؟.”
وخلص صاحب التدوينة إلى أنه “للأسف لدينا مفاهيم متخلفة عن مبادئ متقدمة؛ نفهم الحرية بالتوحش والديمقراطية بالاعتداء وحقوق الإنسان بالعربدة”.