حسن بناجح.. بوق “القوى غير الحية” التي يغيظها الاعتراف بمغربية الصحراء.. ولِسانُ الشيطان الذي يفتري على سكان المنصات التواصلية المغاربة

من يطّلع على “تدوينات”، أو بالأحرى “تلفيقات” حسن بناجح، عضو جماعة العدل والإحسان، يدرك جيدا، وبشكل لا يدع مجالا للشك، أننا أمام شخص ألِف الكذب مثلما ألفت جماعته التدجيل والتدجين، وأننا أمام رهط يجعل من “الإفك على المغاربة” مظهرا من مظاهر الكذب الحلال.
الأدهى والأمر أن حسن بناجح يصر على أن يحشر أنفه وعشيرته في خانة “القوى غير الحية”، التي لا تشترك في المزاج المغربي العام الذي قصدته الرسالة الملكية الجوابية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والتي جاء فيها:” إن إقرارَ إسرائيل بمغربية الصحراء قد لقي ترحيبا واسعاً من لدُن الشّعب المغربي وقِواه الحيّة”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي ينسلخ فيها حسن بناجح، ورهطه داخل العدل والإحسان، عن مكونات المجتمع المغربي وعن قواه الحية!
كما أن الشعب المغربي عندما كان يرصص صفوفه ويحشد قواه الحية لدعم عملية الكركارات المظفرة، كان حسن بناجح، ومسؤول العلاقات الخارجية في الجماعة، يلوذان بصمت القبور، وكأنهما كانا يضعان رجلا في المغرب وظل الرجل الأخرى في أوحال الجزائر.
لكن رغم كل هذا النفور والفجور، تذكر حسن بناجح فجأة أنه ناطق رسمي بلسان حال المغاربة في قضية فلسطين، وأنه أمين عليهم في قضايا العروبة والإسلام! وهو نفسه الشخص الذي طالما حارب جزء كبير من المغاربة بالأسلحة البيضاء في الجامعات والكليات ، واحتال عليهم بالديماغوجية الفجة في الوقفات الاحتجاجية وفي التدوينات المؤدلجة، بل واقتات من ريع الدولة عبر عائدات مأذونية سيارة الأجرة التي كانت تصرف عليه منها والدته المستفيدة.
ولم يكتف حسن بناجح، المكلف بمهمة في الفايسبوك، والعاطل الذي يعيش عالة على أتباع الجماعة، بمهاجمة قرارات المغرب المصيرية، بل توسم في نفسه الماسك بمفاتيح حدود المغرب! الذي يحق له اختيار رؤساء الدول والحكومات الذين يؤذن لهم بدخول المغرب من عدمه.
فعلا لقد كانت الرسالة الملكية السامية حكيمة عندما تحدثت عن “ترحيب القوى الحية داخل المجتمع بقرار الاعتراف الاسرائيلي”! وهذه هي الحقيقة التي يشترك فيها التوجه المغربي العام. أما عويل حسن بناجح، وهرطقاته في الفايسبوك، فلا يعدوان أن يكونا مجرد تحرك شاذ من جانب “القوة غير الحية” التي تحركها مصالح الجماعة بعيدا عن المصلحة العليا للوطن.
والمتمعن جيدا في هذه “التلفيقة” يستنبط مقدار الكذب ومنسوب البهتان عند حسن بناجح، فهذا التابع يقوم بمهاجمة قرارات المغرب المصيرية”.
فالمغربي حسن بناجح، الذي يعتبر نفسه مواطنا مغربيا، ليس لا يستحق الجنسية المغربية، لأنـــه يدين بولاء آخر غير الولاء للمغرب.
أيضا يطرح هذا “الحشو اللغوي” العديد من التساؤلات حول الجهة المستهدفة بهذه التدوينات! فإذا كان حسن بناجح يخاطب سكان المنصات التواصلية المغاربة، فلن يكون بحاجة “للجنسية المغربية”، أما إذا كان يقصد الوشاية والتخابر مع المنظمات الأجنبية، وهذا هو الراجح، فإنه سيكون ساعتها مطالبا بتبيان جنسيته الحقيقية.
هذا هو حال “الزفاط الأشر” حسن بناجح، الذي تجاسر في الكذب حتى صدق فيه البيت الشعري القديم القائل “تفاخر في المداهنة والنفاق…فاستبق مسيلمة عند الرهان”.