حينما يوحد كره الوطن بين جماعة “اللاّ عدل و اللاّ إحسان” والثلة المياومة لدى الجماعة والمتمثلة في فؤاد عبد المومني والمعطي منجيب وخالد البكاري وبوبكر الجامعي المطبعين مع حرق المصحف الشريف

أي نعم إن أعداء الوطن من الداخل يلتئمون ضده في كل حين، ولا يهمهم اختلاف واختلاط القبعات التي يعتمرونها، فكما أن أقصى اليسار يلتئم وأقصى اليمين، طمعا في تنزيل أجندة العداء التي رسمتها لهم جهات خارجية أو شيوخ تحت الثرى، فإن ما لا يقبله العقل أن ينعقد هذا التحالف الشيطاني ضد القرآن الكريم، وأن يمتد إلى الاحتفاء باللاجئ العراقي في السويد الذي أحرق المصحف الشريف، والعمل على نشر حوار له على قناة “إقرأ واستمني!!. عفوا “ريفيزيون” التي يلتئم فيها سقط المتاع جميعا.
مليار ونصف مليار مسلم يغضب و ينتفض، يندد و يشجب إلا واحد المعطي منجب !!عشرات الآلاف من الفقهاء والمثقفين و المؤرخين والسياسيين و الكتاب والمؤلفين ووووو المسلمين وغير المسلمين ينددون ويستنكرون إلا واحد المعطي منجب!!
بدورهم اللصوص والسارقون والمهربون والقمارون ومبيضو الأموال خرجوا يستنكرون إلا المعطي منجب.
أي نعم إن جماعة الشيخ عبد السلام ياسين والأذناب الذين تركهم في الحياة الدنيا يدعون منافحتهم عن الإسلام والذود عن القرآن الكريم، إلا أنهم هذه المرة لم يستطيعوا النبس ببنت شفة، ضد القناة “إقرأ واستمني” التي تجرأت بإيعاز من المعطي منجب وفؤاد عبد المومني، على نشر حوار مع المارق الفاسق الذي تعدى حدود الله وحرق المصحف الشريف طمعا في إقامة دائمة بدولة السويد.
ويبدو أن نشر الحوار في “إقرأ واستمني ” لم يحرك في مريدي “العدل والإحسان” شعرة، ولم يوقظ فيهم النخوة التي خبت تحت حكم الشيوخ، فلا هؤلاء تكلموا أو شجبوا ولا المريدين انصاعوا ليحدثوا شرخا في قلب الجماعة التي ظهر أنها ليست على حق وأن بينتها في الدفاع عن الدين ومقاصده واهية. فلماذا هذا الصمت المريب خارج الجماعة واللغط الدائر داخلها، بسبب الحوار مع اللاجيء العراقي المذموم؟
القضية وما في تفاصيلها يحل على أن جماعة “العدل والإحسان” إنما ترتبط بقناة “إقرأ واستمني ” بحلف مضمر يجعل من الأخيرة منصة لتمرير مرامي الجماعة وترجمة أجندة الشيخ الكبير والشيوخ الدائرين به من المتحكمين في عقول القاصرين فيها، ولعل حضور عمر إحرشان عضو الدائرة السياسية الضيقة فيها عبر برنامج “المغرب في أسبوع” يحيل على هذا الحلف الشيطاني والرجس المبرم ضد كل ما يخالف أهواء الجماعة ولو جعلها تضع يدها في أيادي بقايا الرفاق الذين يقتاتون على الأموال التي يتلقونها من الخارج لخدمة أجندات معروفة.
لقد صمت عمر إحرشان وسكت عن الحق معه باقي “رموز” جماعة “ا للا عدل و اللا إحسان” وفي السكوت عن الحق إحالة على نوعية الشياطين الخرس التي تؤثث فضاء جماعة مارقة لا يهمها إلا تصريف أجنداتها ضد الوطن ولو كان ذلك على ظهر المصحف الشريف والعياذ بالله، مثلما أطبق كل هؤلاء أفواههم عما اقترفته قناة “إقرأ واستمني ” وهي تطبع مع المتعدي الأشِر الذي تجرأ وتجاسر على القرآن الكريم، ووجد من يشجعه على ذلك مثل المعطي منجب وفؤاد عبد المومني، اللذان لهما اليد الطولى في القناة المارقة التي وجدت في معاندة الموقف الذي أعلنته المملكة المغربية في هذا الصدد فرصة ولو على حساب القرآن الكريم.
وبالفعل لا غرو بأن ما يجمع بين جماعة “اللاّ عدل و اللاّ إحسان” ويؤلف بين قلوب الشيوخ والمريدين فيها ليس حب الإيمان ولا السعي إلى مرتبة الإحسان، بقدر ما يجمع بينهم كره الوطن، وتصريف البغضاء المعتملة في صدورهم ضده، ولتحقيق ذلك فهم لا يمانعون توثيق العروة بينهم والسفلة الذين هللوا لحرق القرآن الكريم مثل المعطي منجب وفؤاد عبد المومني وحوارييهم، فما دام الجميع يوحدهم كره الوطن فلا هم يبالون بالذود عن المصحف الشريف ولا هم يحزنون.. لماذا؟ لأنهم جميعا أفَّاقون منافقون في غيهم وفي بحر حقدهم على المغرب يسبحون.
عقلية صناعة البورنو وسياستها إذا، على ضوء سراجها الشهواني الحيواني تسير جماعة المتاجرة بالدِّين وجماعة المتاجرة بالشائعات الزائغة، عالم من الفبركات التي تخاطب غرائز الناس ومشاعرهم..
لقد تجاوزت الجماعة مرحلة “المعارضة” و”قليان السم” للدولة المغربية، واتضح للعيان أن الأهداف التي كانت تحركها ليست دينية ولا روحية، وإنما تحقيق الهدف البعيد بالوصول إلى السلطة.
لقد استهدفت الجماعة بشكل سافر الثوابت الدينية التي أجمع عليها كل المغاربة، والتي لا يمكن لهم بأي حال من الأحوال أن يسمحوا لأية جهة كانت بالمساس بها. ولعل هذا الفعل الأهوج يكون بداية النهاية الفعلية لهذه الجماعة، بعد أن دخلت في مرحلة تيهان فكري وروحي وتنظيمي، مما سيعجل بدخولها إلى غرفة الإنعاش.
وبالنظر إلى تطاول الجماعة على الأمن الروحي للمغاربة، فإن لا أحد منهم سيصلي صلاة الجنازة عليها ولن يكون من مشيعيها. كما يتضح أن الثلة المياومة لدى الجماعة والمتمثلة في فؤاد عبد المومني والمعطي منجيب وخالد البكاري وبوبكر الجامعي قد فقدت كل مصداقية لدى الشعب المغربي، وهذا إيذان بنهايتهم الرمزية.
فاللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.