«حماس» حركة إرهابية بامتياز.. تتلذذ بمشاهد القتل والتنكيل وترهيب المدنيين و تروج للفكر الداعشي وتساهم في تكريس العداء المتنامي ضد الإسلام والمسلمين عبر العالم
حمـــاس، لا تمثل الشعب الفلسطيني، بل أداة يديرها الحرس الثوري، لتنفذ مخططات النظام الإيراني، وهنا يأتي مصدر خطورة الحركة، عندما تتقاطع مصالح داعميها في إيران

{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ}
حركة «حماس» الإخوانية حركةً إرهابيةً. الحركة بكل المقاييس إرهابية كأيديولوجيا دينية وحركة سياسية وتنظيم، وإرهابها منصبٌ أساساً على الشعب الفلسطيني في غزة الذي تحكمه بالحديد والنار، ثم على الدول العربية التي تستهدف الحركة أمنها واستقراراها بالتحالف مع بعض الدول الإقليمية ذات المشاريع التوسعية المتطرفة.
على إثر العدوان الإرهابي الغاشم، الذي قصفَ الأجساد، و رَوّع حياة الأبرياء، من المدنيين داخل دولة إسرائيل. و تَبعًا؛ للمعطيات الإخبارية الواردة، بصوت خَناس تنظيم حماس. هاته المعطيات المنذِرة، بِخطر إستِعار نار الحرب الدموية. حيث؛ صرّح زَلَمُ حكومة “قم” الكبرى، برسالة تهديد مباشر. ذلك؛ ضد دول الجامعة العربية، التي تربطها اتفاقات ديبلوماسية مع دولة إسرائيل. و لعلَّ ما يُسْتَشَفُّ، من قصَاصات طوفان الأعمى. أنه؛ يأتي في سياق تمديدٍ جيو-سياسي، لحربٍ قذرة بالوكالة. يقامرُ فيها خناس حماس، بأرواح آلاف الأبرياء، من الفلسطينيات و الفلسطينين، الذين صاروا دروعا بشرية وسْط عَسكرةٍ شَنْعاء. ذلك؛ خدمة لبروتوكولات حكومة “قم” الكبرى، المُعادية لخيار التعايش الآمن بين جميع المؤمنات و المؤمنين، في إطار حل الدولتين. و قد هاج بَيَادِقة الحرب المَشؤومة، رافِعين رايات القتل، و تَرويع المدنيين الأبرياء، الذين منهم الجالية المغربية المقيمة بدولة إسرائيل.
بالتالي؛ فإن خناس حماس، قد نعق بخطاب حَرْبٍ شعواء، حاملةٍ لِعقائد تحريف دين الله. خدمةً لأجندات إقليمية، عابرة فوق مصالح دول عربية عديدة. و قد جعلوا؛ من حياة الشعب الفلسطيني، رهينة لمرتزقة الاقتتال الداخلي. الذين قد أزهقوا الأرواح، و هدموا العمران، و ردموا سلطة البنيان. حيث؛ لا يكثرت خنّاس حماس، بالمصالح العليا للأوطان. و إنما؛ قد أشاع فاحشة الحرب المفَوَّتة، التي تقوِّضُ و تهدُّ آية الإنسان. إذ لنا اليوم؛ في فلسطين المنكوبة أبلَغُ عبرَة!.
أفعال حركة “حماس” الإجرامية ضد المدنيين الاسرائيين ، “حماس” ليست فلسطين وما تقوم به حماس لا يمثل فلسطين ولا الشعب الفلسطينى ، ما يحدث فى غزة من انتهاكات وتهجير قصرى وإدخال أبناء الشعب الفلسطينى فى المعتقلات ما هو إلا محاولة من حماس لإلغاء فكرة الدولة وجعلها حلم مستحيل.
حمـــاس، لا تمثل الشعب الفلسطيني، بل أداة يديرها الحرس الثوري، لتنفذ مخططات النظام الإيراني، وهنا يأتي مصدر خطورة الحركة، عندما تتقاطع مصالح داعميها في إيران، مع مصالح داعمي تنظيم الإخـــوان الكلاسيكيين، وتكون النتائج وخيمة على الشعب الفلسطيني، والمنطقة.
*العملية العسكرية التي يقوم بها الجناح العسكري لحماس “كتائب القسام” تعطي فرصة ذهبية لأعداء الامة الإسلامية لشيطنة المسلمين وشرعنة الأفعال التي تقوم بها اسرائيل.
*صور التنكيل بالجثث والاسرى لا تختلف في شيء عن الممارسات الداعشية الارهابية التي تُنَفِّر الرأي العام الدولي من الإسلام والمسلمين وتؤكد الصورة السوداوية المرتسمة في اذهانه عن دموية الارهابيين الذين يختبؤون خلف الدين الإسلامي لتبرير ممارساتهم الوحشية.
-ما تقوم به حماس مغامرة غير محسوبة العواقب وعملية انتحارية من شأنها الإضرار بشكل كبير بالقضية الفلسطينية وتقويض الجهود التي تبذلها مجموعة من الجهات الدولية والعربية دفاعا عن الحقوق المشروعة والمكفولة للشعب الفلسطيني الشقيق.
-الاشخاص الذين يتلذذون ويهتفون ويمجدون بمشاهد القتل والتنكيل وبترهيب المدنيين كيفما كانت جنسياتهم
ودياناتهم، يروجون للفكر الداعشي المقيت ويساهمون في تكريس العداء المتنامي ضد الإسلام والمسلمين عبر العالم.
-الصور التي تبثها وسائل التواصل التابعة لحماس وكتائب القسام تذكر الرأي العام العالمي بصور الذبح والإعدام المرتبطة بالممارسات اللانسانية للجماعات الارهابية كتنظيم داعش وبوكر حرام وغيرها.
-يتجاهل من يصفقون ويهللون لمشاهد التنكيل والضرب والتشويه المقرونة بتكبيرات الله أكبر التي يتعرض لها مدنيون اسرائيليون أنها تضر بشكل خطير بصورة الدين الإسلامي. فسماحة الإسلام وتعليماته تحرِّم ما قام به مقاتلو حماس من تشهير بالنساء وضربهن وسحل الجثث والتنكيل بها.
هل تصنيف حركة «حماس» إرهابيةً يعني أن «القضية الفلسطينية» إرهابيةً؟ الجواب بالتأكيد هو لا، فالقضية الفلسطينية قضية عادلة ومدعومة من كل الدول العربية التي تناصبها حركة «حماس» العداء، التي لم تأل الحركة جهداً في استهداف أمنها واستقرارها وتهريب الأسلحة لها و وتدريب عناصر ارهابية وغيرها الكثير من التصرفات العدائية.
«حماس» بتصريحات قياداتها لا تعترف بدولة فلسطين ولا حدودها، بل تعتبر نفسها حركةً أمميةً أكبر من ذلك، وتقبيل أطراف بعض القيادات المؤدلجة التي تستهدف أمن وسلامة وحياة الشعوب العربية هو مؤشر واحدٌ في هذا السياق.
إرهاب «حماس» قديم وجرائمها عتيقة، وهي نموذج لـ «العمالة» و«الخيانة» و«الطابور الخامس»، فهي منخرطةٌ مع بعض الدول غير عربية في استهداف «الدول» العربية، وما جرى في ما كان يعرف بـ«الربيع العربي» إلا مثالٌ واضحٌ على هذه العمالة والخيانة المستقرة والثابتة في نهج حركة حماس، ولكن حماس تغطي ذلك كله باسم «الدين» و«الإسلام» وغيرها من الشعارات الدينية التي تريد بها ذرّ الرماد في العيون.
ليس هذا فحسب، بل «حركة حماس» منخرطة بقضها وقضيضها في المشاريع الإقليمية لبعض الدول غير العربية، التي تستهدف الدول العربية وتسعى لإسقاطها واسترقاق شعوبها وقتلهم وإبادتهم، وهي قدمت وما زالت تقدم الخدمات الخطيرة لكل هذه المشاريع المعادية.
هذه الحركة «حماس» ورموزها وعناصرها استمرأت الخيانة ولديها منظومة دينية سياسية أخلاقية لتبريرها عبر طرق متعددة، ويمكن لأي باحثٍ أن يرصد بعض المؤسسات «الحقوقية» و«البحثية» و«الإعلامية» الغربية التي تستهدف الدول العربية ليجدها جميعاً مطعمةً بعناصر ينتمون تنظيمياً وفكرياً لجماعات الإسلام السياسي ولا يجدون حرجاً في استهداف دولهم وقياداتهم وشعوبهم وضرب مصالح هذه الشعوب وإن بزعم الدفاع عنها، وهي شنشنة نعرفها من أخزم، كما كانت تقول العرب.
حركة «حماس» جلبت العديد من «النكبات» التاريخية على القضية الفلسطينية، وقيادات هذه الحركة والتنظيمات تشيع الفوضى والإرهاب حين تفشل، والنماذج كثيرةٌ ومتعددةٌ.