المغرب وطن لكل الديانات .. المملكة المغربية شكلت على الدوام “مهدا لثقافة التعايش السلمي والتسامح والسلام”.
المغرب وطن لكل الديانات ولا مكان بين المغاربة لكل من يجري وراء خلق الفتنة. أو للذين يجدون متعة في نشر السموم في بلد ينعم بالأمن والاستقرار ولا يخفي على احد الطمأنينة التي ينعم فيها المواطنين في هذا البلد رغم كيد الكائدين و مكر الحاقدين.

كان المغرب ومازال البلد الأكثر تسامحا وانفتاحا، حيث يتعايش في نسيجه المجتمعي ديانات متعددة استطاعت أن ترسم لها مسارا سلميا تتشابك فيه العلاقات وتتداخل فيه تفاصيل الحياة اليومية، وقد شكل اليهود أحد العناصر الأساسية في المجتمع المغربي في مختلف الحقب التاريخية، سواء في المدن أو في القرى.
كمغربي أدعو للسلم والسلام بين الشعوب، وأحيي الشعب المغربي على وقوفه في صف واحد مع مصالح البلد بعيدا عن الشعارات ودغدغة المشاعر. وهذا لا يعني بأي حال قبول الظلم أو الاضطهاد، فكل ظلم ضد الفلسطينيين هو مدان، وكل ظلم ضد اليهود هو أيضا مدان، لا للإرهاب ولا للقتل من أي طرف كان. نعم للسلام، نعم للسلم والسلام بين الناس نعم لحل هذه الأزمة التي عاشت معنا العمر كله، حان الوقت لإيجاد أرضية للتعايش.
كما نؤكد على أن المغرب هو واحد من الوجهات التي تستهوي الباحثين عن الأمن والاستقرار، لما يوفره بمعية نسيجه الثقافي والمجتمعي من حرية دينية وأمن داخلي وفرص متعددة للاندماج والتعايش.
كلما أصابتنا مصيبة في هذا البلد الآمن الأمين إلا و انبرى علينا سفلة القوم يرعدون و يزبدون و كأن هذا الوطن لم ينجب أحرارا شرفاء غيرهم .. هي أصوات تكاد لا تسمع عنها إلا عند المصائب ، أصوات نشاز لا نعلم حقيقة من يقف وراءها ، أصوات من فصيلة العدل والاحسان والعدالة والتنمية واليسار المحترقة أوراقه و آخرين و بعضهم يرابط هذه الأيام في المسيرات التضامنية على نفقة جهات لا تعلن عن نفسها بل تختبىء وراء أمثال هذه الحثالة السياسية و الثقافية التي ابتلينا بها ، هم هناك يأملون أن يركبوا على حادث إقدام جزار يبلغ من العمر 64 سنة، على تعريض مواطن مغربي يعتنق الديانة اليهودية لاعتداء لفظي مقرون بالعنف. فليكن في علم هؤلاء الأبواق الناعقة أن الحادث كباقي الأحداث التي تقع، ولا يجب اعطاءه أهمية كبرى فالمغرب أرض السلام والتعايش بين الشعوب.
لقد انبرى هؤلاء و غيرهم كغربان السوء ينعقون فوق جثة الحادث العابر حتى قبل أن يبرد و همهم في ذلك أن يصرفوا أحقادهم إزاء هذا الوطن الذي يلفظ أفكارهم البائسة و أحكامهم المستوردة و قناعاتهم الغريبة عن هذا الشعب الطيب المحافظ .
نقول لهؤلاء الأبواق الناعقة إن المغرب بلد الأمن والأمان ولا مكان بين المغاربة لكل من يجري وراء خلق الفتنة . وما حادث جزار بني ملال إلاّ فعل منعزل ولكن هناك بعض الأشخاص يسعون لاعطائه أكبر من حجمه لخلق نار الفتنة بين الناس.
هناك أشخاص يجدون متعة في نشر السموم في بلد ينعم بالأمن والاستقرار ولا يخفي على احد الطمأنينة التي ينعم فيها المواطنين في هذا البلد رغم كيد الكائدين و مكر الحاقدين. المغرب متشبث بالسلام والتسامح ولا يمكن الشك في سلمية وتسامح الشعب المغربي.
المغرب: نموذج للتسامح والحرية والتعايش بين الأديان
يعد المغرب بلدا نموذجيا في فن التعايش الثقافي والمعرفي المتوازن بين مختلف الجاليات التي تعيش على أرضه، وهذا ما يؤكده تواجد عدد كبير جدا من الأشخاص من مختلف الجنسيات، يمثلون أغلب ثقافات العالم المتنوعة بكل تفاصيلها، والتي تعيش في سلام وانسجام رغم الفوارق الشاسعة في عادات وتقاليد ولغات أبنائها. ويعكس حجم التعايش بين هذه الجاليات الانفتاح الاستثنائي لبلدنا على الثقافات الإنسانية ببعديها المعاصر والتراثي، والذي قل نظيره في العالم..
لقد أصبحت بلادنا تلك الوجهة المفضلة لدى العديد من الأشخاص من مختلف البلدان، لما تتميز به من قيم نبيلة، واحترام للإنسان وكرامته ودينه وعاداته وتقاليده، دون تمييز بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو غير ذلك، بالإضافة إلى الأمن والاستقرار الذي ينعم به كل شخص يعيش على هذه الأرض المباركة في كل الأوقات والساعات، ما يحفز على ممارسة كل الأنشطة بحرية تامة ومن دون خوف أو ملل..
كما أن التسامح والتعايش في المغرب وحسن الضيافة قيم أخلاقية متأصلة في مجتمعه حولته على مر السنين إلى وجهة لكل شعوب العالم، الذين باتوا يفضلون زيارته لما يضفيه على من تطؤه قدماه من أجواء البهجة والسرور والحب والمعرفة…ولا أدل على ذلك سوى عدد السياح الذين دخلوا المغرب، الذي حطم رقما قياسيا مقارنة بالسنوات الماضية، وهم في تزايد مستمر..
بلد لكل الثقافات والديانات المتعايشة.. المغرب نموذج رائد للتسامح
يملك المغرب العديد من الأمثلة الشاهدة على أن التعايش بين الديانات وتقبل الآخر من القيم الإنسانية الراسخة في شعبه، وهو ما يبرز من خلال كنائس المتواجدة في المغرب ويمارس أتباعها طقوسهم بكل حرية وسلام. ويواصل المغرب تعزيز أسس نموذج الانسجام بين الثقافات المتباينة بإدراج قيمه في المناهج التعليمية بما يهدف لمزيد نشر ثقافة التعايش في المجتمع.
كما أن المغرب يجسد نموذجا للتعايش السلمي بين الديانات والثقافات المختلفة، وهو ما تبرزه أمثلة كثيرة لذلك في الحياة اليومية في هذا البلد الواقع في شمال أفريقيا ومن بين هذه الأمثلة كنيسة نوسترا سينورا ديل بيلار بمدينة العرائش شمال المغرب، والتي يعد طرازها المعماري الفريد أبرز شاهد على انتشار قيم التسامح في المغرب حيث بنيت هذه الكاتدرائية منذ عقود على الطريقة الإسلامية في بناء المساجد.
رسالتنا لكل الحاقدين إن “المغرب بلد لكل الثقافات والديانات المتعايشة في ما بينها في أمن وسلام تحت حماية العاهل المغربي الملك محمد السادس”. ونؤكد أن تجربة المغرب في تكريس التعايش بين الثقافات والأديان المختلفة والتسامح “هي حقيقة ومنهج صادق عاشها ويعيشها كل من نزل بأرض المغرب الآمن السمح.
وأن جميع معتنقي المسيحية واليهودية يمارسون طقوسهم الدينية بكل حرية. والجميع يشدون بوعي المغاربة وروح التسامح التي يتحلون بها وهو ما يترجمه وجود الكنيسة على مقربة من المسجد الكبير وسط المدينة العرائش.
كل الديانات السماوية تلتقي في تكريس قيم المحبة والخير والتعايش بين الديانات والمذاهب، و أن الأصل في كل الديانات والهدف الأسمى لها جميعا هو نشر المحبة والخير بين الجميع.
ففي رسالة ملكية وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في المؤتمر البرلماني الدولي حول «حوار الأديان» بمراكش، قال فيها إن المغرب حرص على أن يظل دائما نموذجا لدولة يتعايش على أرضها معتنقو الديانات السماوية، مضيفا: «إذا كان الإسلام دين الدولة، فهاته الأخيرة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية»، كما أن أمير المؤمنين مؤتمن على ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية، ومؤتمن على حماية اليهود والمسيحيين المغاربة القادمين من الدول الأخرى الذين يعيشون على أرض المغرب.
هذا المقتطف من الرسالة الملكية يختزل المغرب في كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتين في تدبير الدولة وهما التعايش والتسامح، وهذا ليس غريبا عن بلد يعيش فيه المسلمون والمسيحيون واليهود، الأمازيغ والعرب منذ قرون، دون المس بحقهم في الوجود، بل ظل من واجب الدولة ضمان بيئة آمنة وخالية من مظاهر الازدراء، تمنح الأقليات الثقافية والدينية ممارسة شعائرها وطقوسها دون تضييق أو تقييد.
فقد وضع جلالة الملك بصفاته المتعددة الدينية والسلطانية والدستورية على عاتقه مسؤولية حماية معتقدات المواطنين والوافدين على الدولة المغربية، فكان الملك الحامي لكل من وطأت قدمه أرض الوطن، حتى تحولت بلدنا إلى إحدى العواصم العالمية للتعايش والتسامح، مما أدى إلى حدوث تنوع ثقافي غني بالديانات والعادات والروافد والتقاليد المختلفة، مما ساهم في خلق شعب متسامح مع نفسه، على الرغم من اختلافاته الدينية والعرقية.
ومن مظاهر تجسيد المغرب لقيم التعايش والتسامح بين الديانات والثقافات المختلفة، قدرته الكبيرة على مواجهة التطرف، من خلال دعمه للتعايش السلمي عبر الأدوار الاستراتيجية التي تقوم بها المؤسسات الأمنية والمنظومة القانونية الدينية المنتجة لبيئة التعايش والممارسات السياسية والاجتماعية، التي جعلت من تجربتنا في مواجهة الإرهاب والتطرف مثالا يحتذى به.
المغرب وطن لكل الديانات ولا مكان بين المغاربة لكل من يجري وراء خلق الفتنة. أو للذين يجدون متعة في نشر السموم في بلد ينعم بالأمن والاستقرار ولا يخفي على احد الطمأنينة التي ينعم فيها المواطنين في هذا البلد رغم كيد الكائدين و مكر الحاقدين.
لا مكان لدعاة الفتنة لان المغرب متشبث بالسلام والتسامح الدائمين، ونقول لهؤلاء جعل الغربان الناعقة المغرب رقما صعبا يستعصي اختراقه، ولا يمكن الشك في سلمية وتسامح الشعب المغربي.