المهدي أحجيب
اخترق حزب سياسي فريق حسنية أكادير لكرة القدم وهو يهيمن على برلمان الفريق السوسي بأغلبية كبيرة من اعضاء الحزب بتزكية من الزعيم و احد اعضاء مجلس بلدية أكادير الذي اصبح يتحكم في امور النادي و يدبر شؤونها الداخلية في ضرب واضح لاخلاقيات الرياضة و في تنافي صارخ للمصالح العامة.
الحزب المعلوم رمى بورقة من المنخرطين الجدد لكسب الاغلبية داخل الحسنية و اغلاق المجال امام المحبين و الغيورين و المعارضين لافكارهم و توجهاتهم السياسية ، رغم أن ظاهر النوادي يخفي خلفه تدبيرا ديموقراطيا بتحكم صناديق الإنتخابات في بلوغ ووصول رؤساء ومسيرين لغرفة القيادة، إلا أن واقع الجموع العامة للحسنية دائما ما يقدم رواية مختلفة لكل هذا ويتحدث عن جموع مخدومة في الكواليس، جموع يتم توجيهها من طرف ضالعين في المجال السياسي تمهيدا لوصول رئيس مطيع سيلبس لاحقا عباءة وجلباب الحزب المراهن عليه، بعد أن ينصب نفسه تقنواقراطيا حاملا للمشروع عند الوهلة الأولى .
مصادر الجريدة اكدت ان الحزب الذي سيهيمن مستقبلا على غزالة سوس سيضع رئيسا كان منخرطا بفريق الرجاء الرياضي و مقرب من مراكز القرار و هو ابن سيدي ايفني ، لا علاقة له بالتدبير الرياضي و لا يفقه شيئا في مجال كرة القدم ، و هو ما جعل جمهور الحسنية يدق ناقوس الخطر و يرفض كل خطوة موجهة نحو تسييس الحسنية و جعلها دكان او ملحقة سياسية موالية لحزب ما و مطبقة لتعليمات احد اعضاء مجلس بلدية اكادير .